21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
22.19°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة22.19°
الثلاثاء 22 ابريل 2025
4.95جنيه إسترليني
5.26دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.24يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.26
جنيه مصري0.07
يورو4.24
دولار أمريكي3.73

خبر: عقد صلح بين أبوعمرة وأبوركاب بدير البلح

عقدت لجنة إصلاح معسكر المغازي التابعة لرابطة علماء فلسطين، مهرجان الصلح العشائري بين عائلتي أبو عمرة وأبو ركاب، وذلك على إثر حادث السير المؤسف الذي أودى بحياة الطفلة المرحومة بإذن الله: "سما عبد الله أبو عمرة. وحضر مراسم الصلح رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس لجنة إصلاح المغازي النائب سالم سلامة، ورئيس دائرة الإفتاء ورئيس لجنة إصلاح دير البلح ماهر الحولي، ورئيس بلدية دير البلح سعيد نصار، وقيادة الشرطة في المحافظة الوسطى، وجمع من رجال العشائر، والمخاتير، ورجال الإصلاح، وعدد من أبناء العائلتين المتصالحتين، وذلك في منطقة حكر أبو جامع بدير البلح. وقال سلامة في كلمته: "لقد وفق الله سبحانه وتعالى رجال الإصلاح، والذين ساروا في هذا الطريق لإصلاح ذات البين، حتى كتب لله عز وجل على أيدهم مهرجان الصلح هذا "، وشكر جهود رجال الإصلاح على ما يبذلونه من جهود متواصل ليل نهار للإصلاح بين الناس والتوفيق بينهم، قائلاً: " إن رجال الإصلاح ملح البلد لا يمكن الاستغناء عنهم"، وتحدث عن الأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للمصلحين وللعافين، مستنداً للعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد وتوضح ذلك. من جهته، أوضح الحولي أن هذا المشهد العظيم هو لمحة اجتماعية أدبية أخلاقية ترسمها الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أنه مشهد فيه الصفاء والمودة والمحبة برعاية هذه الشريعة، التي جاءت لحفظ الحقوق، وصون الدماء، وجاءت لتحفظ الأنفس، فقد قال تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ } وحددت الشريعة الإسلامية الأشياء السالبة للحياة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِيْ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ ". وتحدث عن الرضا بأقدار وقضاء الله تعالى، شاكراً آل أبو عمرة على كرمهم وشكر آل أبو ركاب الذين بادروا بالصلح وإرسال رجال الإصلاح لإنهاء المشكلة. وفي كلمتين منفصلتين للعائلتين المتصالحتين شكروا جهود لجان الإصلاح المبذولة من أجل إصلاح ذات البين والتوفيق بينهم، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية قولاً وفعلاً. يذكر أن آل أبو عمرة تنازلوا عن حقهم في الدية من المتسبب في الحادث، واحتساب أجرهم على الله عز وجل، وذلك امتثالا لقوله تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }.