ميزة رئيسنا محمود عباس ما بيقولش "لا" للاسرائيلين، وإن مرَّة من المرَّات قال"لا" أكيد سيتراجع عنها في أول ضغط أمريكي مالي، لأن بقاء السلطة مرهون يا عزيزي ببقاء تدفق الأموال عليها، والمال شعارها في كل شيئ.... قال شارون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي : I believe we can live together in peace, we want peace.... وكانت دباباته وطائراته تقصف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وجاء بعدها أولمرت ونتنياهو، وقالوا نفس الكلام.. السلام.... السلام... دعم عملية السلام، كانت غزة تحرق بالكيماوي، وبالفسفور الأبيض، الصواريخ تنصَبْ على رؤوس المدنيين في بيوتهم، وعباس يقول: "لا لقتل المدنيين نحن نريد لعملية السلام أن تستمر". ويقول الاسرائيليون: فياض شريك جيد... عباس شريك جيد.. كأنهم مشتركون في شركة تجارية، أو لعبة "طَرْنِيبْ" سوياً... وفي كل مرة كان يخرج رئيسنا المفدَّى محمود عباس ويقول: نحن ضد قتل المدنيين، ندين عمليات قتل الجنود الإسرائيليين، لا نريد مقاومة مسلحة، بل مقاومة شعبية بورق "الكَايْلَنِكسْ" وقُمَعْ السجاير، وعَجَمْ الأفوكادو، فهل تعتبر السلطة والإسرائيليون المدنيين لعبة يلعبون بها لأجل "ضُومْنَة" السلام، أو لعبة الراتب آخر الشهر. إيه يا عم أنت وكيل الإسرائيليين علينا ولا إيه، أنا أعلم أن المقاومة وحدها لن تحرر، وتحتاج لمفاوضات... والمفاوضات وحدها لن تحرر بل تحتاج لقوة تدعم أقوالها وشروطها ومطالبها... ولكن "الرِّجَّالْ الطيب ما بِيْحِبْ يزَعِّل أحد من الإسرائيليين والأمريكان" والله يستر في جولة المفاوضات الجديدة، لربما نكون سلَّمنا القدس وصفد وكل المدن مقابل أن تكون لنا دولة في المقاطعة عاصمتها التمويل الأجنبي للسلطة الفلسطينية. السلطة في رام الله "زَعلَاَنة" من الاحتلال الإسرائيلي لأن حملة المداهمة والتفتيش والاعتقال والقتل الأخيرة في الضفة لم تكن بالتنسيق معه، بالرغم من أن مداهمة بيت الشيخ السعدي في جنين والحملة الشرسة كانت من السلطة وحدها، فقد مهَّدَت الطريق لدخول الاحتلال والقيام بحملات المداهمة والاعتقالات، وبالتالي ستوزع الأرباح على طرف واحد من الشراكة. "يا ويلي عليكي يا بلد" يموت أبناؤك، ويفاوض رئيسك بسلطته المتعفِّنة على الدم، بل ويساعد في وقف أي شكل من أشكال المقاومة، وإني لأطْرَب لعمليات المقاومة في الضفة، فهي تعطيك بهجة أو الشَّعبَ ومقاومته حيِّة لا يمكن أن تموت ما دام الاحتلال باقٍ... وإلِّي عنده حلو يطبخه مالح، ولن تنجح أي معادلة أو مبادرة سلام في فلسطين بعيداً عن المقاومة المسلَّحة وليس المشَلَّحَة. [title]طيب وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]