قال مسئولون (إسرائيليون) كبار في أجهزة الأمن إنهم قلقون من نية مصر والأردن السماح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقيادة الحركة في دمشق بفتح مكاتب في القاهرة وعمان. واعتبر المسئولون الأمنيون أن ذلك بمثابة "إعطاء شرعية للإرهاب". وأشارت التقارير (الإسرائيلية) إلى أن الأجهزة الأمنية في (إسرائيل) والولايات المتحدة تتابع "الإخوان المسلمين" في الشرق الأوسط، بادعاء أنها تتحدى الأنظمة العربية القائمة، وتطرح نفسها كبديل للأنظمة في الدول التي تنشط فيها. وقال مصدر أمني (إسرائيلي)، في أعقاب محاولات حركة حماس فتح مكاتب للحركة في القاهرة وعمان، إن مجرد فكرة استضافة قيادة حماس في مصر أو الأردن تشير إلى "عملية سلبية في المنطقة"، وأن الأنظمة في الأردن ومصر تعترف بتصاعد قوة الإخوان المسلمين، خاصة وأن الولايات المتحدة تجري محادثات مكشوفة مع الإخوان المسلمين في مصر، فإن الأنظمة أيضا تحاول تلطيف الأجواء. كما نقل عن مسئولين كبار في الأجهزة الأمنية قولها إن قرار مصر استضافة قيادة "حركة إرهابية" في أراضيها من شأنه أن يزعزع العلاقات الحميمة مع أجهزة الأمن في (إسرائيل). وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المصرية أبدت رغبة وعزيمة لإنهاء قضية "غلعاد شاليط"، وأنه لا يمكن الاستخفاف بذلك، ولكن القرار بإقامة مركز قيادي "إرهابي" على أراضيها يرتسم كإعطاء شرعية للإرهاب. كما نقل عن مصدر أمني (إسرائيلي) قوله إن هذه القضية تتم متابعتها من قبل وزارة الأمن، وأنه سيجري حوار بهذا الشأن مع الدول المعنية. وأضاف المصدر نفسه أن حقيقة قيام تركيا باستقبال أسرى حركة حماس الذين تم إبعادهم في إطار صفقة تبادل الأسرى ينظر إليه بـ"شكل سلبي" في المنطقة. وبحسبه فإن تركيا معنية في الشهور الأخيرة بالابتعاد عن (إسرائيل) مقابل الاقتراب من الإخوان المسلمين والأنظمة العربية في المنطقة. وبحسبه فإن توجه حكومة رجب طيب أردوغان بهذا الاتجاه بدأ قبل المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، وأن تنفيذ الصفقة يكشف هذا التوجه أمام الغرب. على حد قوله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.