24.68°القدس
24.39°رام الله
23.3°الخليل
28.45°غزة
24.68° القدس
رام الله24.39°
الخليل23.3°
غزة28.45°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: اللحظات الأخيرة لشاليط

لم يصدق شاليط أن الصفقة أنجزت حين أخبروه بذلك، حتى فتحوا له التلفاز، فرأى نفسه حديث الساعة على كافة القنوات .... كان يعيش مع مجموعة ما بين 3 إلى أربعة شباب، يعرفون اللغة العبرية، يأكل مما يأكلون، ويشرب مما يشربون، وينام ويتحدث معهم... على شاطئ البحر جلس، وفي الشقق السكنية، وفي المعسكرات والمخيمات عاش... لكن السر يكمن في اللحظات الأخيرة.... حين التسليم أراد المسئول الاسرائيلي في صفقة شاليط أن يرى شاليط وجها لوجه، للاطمئنان عليه، والتأكد من هويته، وهو في معبر رفح الجانب المصري .... ولكن ما الحل ؟! وهل يؤمَن جانب الاحتلال الإسرائيلي؟! بدأ صراع الأدمغة، القسام الذي انتشر بشكل مكثف بالذات في منطقة المعبر، مع وجود أسلحة مختلفة، وعشرات الجيبات للتمويه في عملية التسليم، هو الآن يفكر في الاستجابة لطلب المسئول الإسرائيلي وبضغط من المخابرات المصرية... لحظات عصيبة ما الحل ؟! أوعز أبو محمد الجعبري المسئول الفلسطيني في صفقة شاليط لأربعة من مجاهدي القسام بلبس أحزمة ناسفة حول أوساطهم، وأعطاهم الأوامر بتفجير هذه الأحزمة في جميع من في الغرفة بما فيهم الجعبري، في حال ملاحظة أي خلل، أو أي محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة شاليط ... الإشكالية ليست هنا .... وهم يجهزون شاليط، يلبسونه ثياب نظيفة، ويأخذونه من يده، رأى شاليط الأحزمة الناسفة على وسط من حوله، خاف.. وقع شاليط... لقد تبَوَّل على نفسه _ قم هذا وقت التبول- صرخ أحدهم به... قم أيها الجبان، هو لا يعرف الحركة أبداً... حاولوا رفعه، أرجله لا تقوى على الحركة، كالخُشُبْ المسنَّدة، حمله اثنان من القساميين حوله، وقاموا بتغيير ملابسه، وأخرجوه لغرفة زجاجية ليراه رجل المخابرات الإسرائيلي ويرى حوله رجال لا تهاب الموت، فيقر أن لا مفر من أن تَتِمَّ الصفقة بحذافيرها، وأي خطأ صغير يعني أن شاليط "في الباي باي" شاليط تحرر، وسيروي لأسياده وقادته وأبنائه كيف أن كل أجهزة المخابرات، وكل ألوية الجيش، وكل الأقمار الصناعية في مجرَّة درب التَبَّانة، لو تحركت سنتيمتر واحد للأمام، لملأت أشلاؤه الغرفة بأكملها!!! وسيروي لهم كيف بال على نفسه؟! هذا الجندي الذي لا يقهر بال على نفسه... إسرائيل لا تحترم إلا لغة القوة!!