خرجت فلسطين تزفّ أفراحها يوم أن أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس "خالد مشعل" إنجاز صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى، وكانت الأفراح لرجال قضوا نحبهم شهداء في عملية "الوهم المتبدد" البطولية. صباح الأحد 25/6/2006م كانت العملية شرق رفح لتبشر بها المقاومة أبناء فلسطين بخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط , وتكون بيوت عزاء الشهداء أعراساً تستقبل المهنئين وكأنها تهاني تمتد إلى الأسرى بحريتهم المرتقبة. [title]"المعشّر" وشرف الإعداد[/title] والدة الشهيد القسامي "أشرف المعشّر" أحد منفذي العملية، قالت:" كنا نتوقع هذه الصفقة المشرفة لأن هدف العملية هو تحرير الأسرى"، وأضافت:" هذه العملية فخر لنا بأن دماء أشرف لم تضيع سدى". ولفتت والدة الشهيد إلى أن ابنها أشرف كان يحمل همّ تحرير الأسرى خاصة أن له الكثير من أصدقائه وأحبابه في سجون الاحتلال، وتابعت: "تمنيت أن يكون حياً حتى يفرح هذه الفرحة التي عشناها". ومن كرامات الشهيد أشرف، كما تقول والدته في حديثها لمراسل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن توافق صفقة وفاء الأحرار ذكرى استشهاده في الثامن عشر من أكتوبر. وذكرت أم الشهيد أن نجلها كان يغيب عن البيت أسبوعين متتالين، يقضي فيهما وقته وجهده في حفر النفق المؤدّي لموقع العملية، مؤثراً عمله الجهادي على كل أمر حتى أنه لم يشارك في عزاء أحد أصدقائه عند استشهاده. وقالت: "يوم العملية غاب عن البيت يوماً كاملاً وعاد الساعة 9 ص وقال افتحوا الأخبار يوجد جندي مخطوف". واعتبرت أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى وقالت:" الذي حرر في صفقة وفاء الأحرار يحرر البقية بنفس العملية"، موصيةً الأسرى بالصبر والثبات. وتابعت "في رجال المقاومة ألف رجل مثل أشرف وأكثر". ويذكر أن الشهيد القسامي أشرف مطيع المعشر من سكان مدينة رفح جنوب القطاع شارك في العديد من العمليات الجهادية كان أشهرها "الوهم المتبدد" وتفجير موقع محفوظة , واستشهد أثناء تصديه لتوغل إسرائيلي شرق رفح في تاريخ 18/10/2006م، أي بعد "الوهم المتبدد بأربعة أشهر. [img=102013/view_1382783118.jpg][color=red]الشهيد أشرف المعشّر[/color][/img] [title] "فروانة".. رضى وثناء[/title] كان للحديث مع والدة الشهيد محمد فروانة طعم خاص لما يدهشك من الرضا والحمد والثناء على الله، وقالت:" صفقة وفاء الأحرار هي منّة من الله علينا بفضل شهادة محمد والشهداء الذين اصطفاهم". واعتبرت الصفقة جزء من تاريخ فلسطين سُطّر صفحاته بدم الشهداء الطاهر، والجزء الآخر من تاريخ فلسطين أن يحرر الله باقي الأسرى. وتابعت، في حديثها لمراسل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، "أهدي ثمرة هذا الدم الطاهر كل شعب فلسطين بابنهم محمد الذي أراد الله ان يكسر على يديه حصون إسرائيل". وأضافت: "أبدلنا الله بمحمد 1000 أسير و47 أسيرة، وأبشر كل الأسرى وأقول لهم الفرج قريب والنصر قريب والذي خلقكم لن ينساكم". وأكّدت أن ثمرة استشهاد محمد بتحرير الأسرى هو صبر كل أمهات فلسطين معتبرةً "أن كل الأسرى أبنائي ولا تحلو لنا حرية إلا بحريتكم". وطالبت الأسرى بالتقرب إلى الله، وقالت: "الأسرى الأبطال لهم يوم مع الحرية طالما هناك رب عظيم". ووجهت فروانة نداء إلى الفصائل الفلسطينية بالوحدة، مؤكّدةً أن قضيتنا واحدة وأرضنا واحدة وأن بالوحدة سنكسر شوكة "إسرائيل". ويذكر أن الشهيد محمد فروانة 25 عاماً من سكان مدينة خانيونس جنوب القطاع، وهو أحد عناصر "جيش الإسلام" الذين استشهدوا في عملية "الوهم المتبدد" في 25/6/2006م. [img=102013/view_1382783169.jpg][color=red]ذوو الشهيد محمد فروانة[/color][/img] [title]"الرنتيسي" فخر واعتزاز[/title] وعبّر هاني الرنتيسي شقيق الشهيد حامد الرنتيسي أحد منفذي عملية "الوهم المتبدد" عن فخره واعتزازه باستشهاد شقيقه في هذه العملية. وأضاف، في حديثه لمراسل وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، " شعرنا أن حامد رجع إلينا بتحرير الأسرى وروحه تسري فيهم". وأوضح أن شقيقه الشهيد كان في آخر حياته مثل "النسمة" وكان "يعدّ نفسه لهذا العمل العظيم". وأكد الرنتيسي أن السبيل الوحيد لتحرير الأسرى هو ذات الطريق التي سلكها حامد وسار عليها الشهداء ولا يوجد طريق ثانٍ، وأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". يذكر أن الشهيد حامد الرنتيسي من سكان مدينة رفح , وهو أحد عناصر ألوية الناصر صلاح الدين وكان برفقة الشهيد محمد فروانة، واستشهدا أثناء تنفيذ عملية "الوهم المتبدد" البطولية التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. [img=102013/view_1382783143.jpg][color=red]ذوو الشهيد حامد الرنتيسي[/color][/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.