26 أكتوبر 2013 . الساعة 01:59 م بتوقيت القدس
ما زالت أجهزة السلطة تمارس نهج الاعتقال السياسي بحق المواطنين في الضفة المحتلة، وتحقق مع المواطنين على أساس انتمائهم التنظيمي والفصائلي. المواطن عبد الله شتات (23 عاماً) أحد الشبان الذين تلاحقهم أجهزة السلطة، ولا ينفك يخرج من هذا السجن التابع لجهاز أمني حتى يدخل سجن جهاز آخر. المواطن شتات وفي تصرحات خاصة بوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أكد أن أجهزة السلطة تعتقله في كل مرة لعدم تنفيذه وانصياعه لأوامر الاستدعاء المتكررة. وأوضح شتات أن الغريب في هذه المرة تلقيه أكثر من استدعاء من قبل أكثر من جهاز أمني، وقال: "في 30/9 أرسل لي جهاز المخابرات العامة في سلفيت استدعاء للحضور لمقرهم، ولكني لم أنفذ الاستدعاء". وأضاف "وقبل 3 أيام وصل إلي استدعاء من جهاز الوقائي في سلفيت، على أكون حاضرا إلى مقر الجهاز يوم 23/10، وأيضا لم أنفذ هذا الاستدعاء"، منوهاً أن أجهزة السلطة تقوم باعتقاله لعدم تنفيذه أوامر الحضور. [color=red][title]التهم نوعان ظاهر وباطن[/title][/color] وعن التهم التي تقوم أجهزة السلطة باستدعائه بشأنها، أوضح المواطن شتات أن هناك تهم ظاهرة تقوم بها تلك الأجهزة لتكون قانونية أمام المحكمة، وهناك تهم توجهها مخالفة للتي تكون أمام المحكمة وذلك يكون أثناء التحقيق في مقراتهم. وبين شتات أن التهم التي يظهرونها أمام المحكمة تكون متعلقة بنشاطات على الفيسبوك منها إثارة الفتنة وإشعال النعرة الطائفية وبث الفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تلقي أموال خارجية أو تهمة حيازة سلاح. ولفت إلى أن التحقيق في مقرات أجهزة السلطة يكون على تهم تتعلق بأمور الانتماء لحركة "حماس" ونشاطات تتعلق بالحركة الإسلامية. وحول مجموع الاستدعاءات التي وجهت للمواطن شتات من قبل أجهزة السلطة، أوضح أنها كانت 6 مرات وكلها تكون وقت الامتحانات الجامعية، حيث كنت "أضرب عن الطعام ويدخلونني في زنازين انفرادية عدا عن الإهانات التي تمس الكرامة البشرية". وناشد شتات المؤسسات القانونية الدولية والمحلية ومؤسسات حقوق الانسان بالعمل على إيقاف مهزلة الاستدعاء السياسي بحقه من قبل أجهزة السلطة، وتركه للعيش بسلام. وقال: "بسبب الاستدعاءات المتكررة انفصلت من عملي، ولم أكمل دراستي الجامعية مع أن أقراني سبقوني بأشواط، وأنا أريد أن أعيش كما باقي البشر". [color=red][b][title]مطالبات لوقف الاعتقال السياسي[/title][/b][/color] يذكر أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية طالبت أكثر من مرة سلطة رام الله بالتوقف عن الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة. ووضعت "حماس" وباقي الفصائل وقف الاعتقال السياسي كشرط إنجاح المصالحة الفلسطينية، وهو ما لم تستجب له سلطة رام الله وما زالت أجهزتها تعتقل بعض المواطنين رغم حصولهم على براءات من المحاكم. [img=102013/view_1382802460.jpg]نسخة من استدعاء الوقائي للشاب عبد الله شتات[/img]