ناقش وزير العمل محمد الرقب في اللقاء الافتتاحي لفعاليات تطوير برنامج تنمية قدرات الخريجين"جدارة"سياسة الوزارة في البرنامج ومعايير الترشيح وأوجه الاستفادة والية المتابعة والرقابة، بالإضافة إلى عرض فعاليات عملية تطوير برنامج تشغيل الخريجين. وأكد الرقب أن هذا اللقاء الأول الحقيقي والفعلي لتدشين برنامج تشغيل "10 آلاف خريج والذي أطلق عليه برنامج "جدارة لتنمية قدرات الخريجين،مؤكداً أن الظروف الحالية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة يجب أخذها بعين الاعتبار عند وضع السياسية التشغيلية للبرنامج و المعايير،لافتاً إلى ضرورة إيجاد أفكار إبداعية للتغلب عليها خاصة أن سوق العمل والقطاع الخاص تدهور كثيرا بفعل الحصار. وأوضح الرقب أنه سيتم التعامل مع برنامج جدارة على بشكل نظامي وفق المعايير التي يتم الاتفاق عليها مع الجهات المختصة وفقاً لمفهوم "الجدارة والكفاءة " مع مراعاة أساس اجتماعي إنساني على أن يدور الاختيار ضمن معايير محددة . وأكد الرقب أن عملية استقطاب الخريجين للتسجيل في برنامج جدارة سيتم عبر الآليات الالكترونية ، على أن يتم تخصيص جزء للمعاقين من برنامج جدارة. من جانبه،استعرض د.أيمن اليازوري وكيل مساعد وزارة العمل فعاليات عملية تطوير برنامج تشغيل الخريجين من خلال الاطلاع على الدراسات التي أجريت في مجال الخريجين ودراسة قواعد البيانات الرقمية والإحصائيات المتعلقة بهم. وأوضح د.اليازوري الهدف العام للبرنامج الذي يتمثل في تمكين الخريجين بالمهارات من خلال انخراطهم في سوق العمل وعدة أهداف التفصيلية منها المساهمة في تحقيق الإنتاجية الممكنة للجهات المستفيدة وتطوير مهارات الخريجين . وأكد د.اليازوري .على ضرورة بناء سياسات موحدة لعملية التشغيل في فلسطين خاصة أنه لا يوجد أي ناظم حقيقي لفرز وترشيح الخريجين للاستفادة من برامج التشغيل لتحقيق العدالة والشفافية لدى كل الجهات المنفذة لمشاريع التشغيل. وأشار إلى ضرورة بناء منظومة للتقييم للتمكن من متابعة الخريجين بشكل مستمر والتعرف على مدى نجاحه وتحقيق حصيلة الإنتاجية للمؤسسة المستفيدة. في نفس السياق ،أكد م.محمد أبو حية مستشار الوزير أن تطوير برنامج (جدارة) سيتم بمشاركة عدة جهات أساسية تتمثل في الإدارة العامة للتشغيل و مديريات العمل و أصحاب الخبرة و العلاقات العامة والإعلام وكذلك المؤسسات التشغيلية المتمثلة في دوائر الخريجين والاتحادات والنقابات والمؤسسات المانحة والتي توفر فرص عمل مختلفة ومؤقتة، بالإضافة إلى المؤسسات المستفيدة الوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. وأكد أبو حية على أهمية الاستفادة من تجربة مشروع 5000 خريج لتفادي الأخطاء والوصول إلى جميع الخريجين وفق مبدأ الشفافية والنزاهة في الاختيار.