أكد أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني عبد السلام صيام، أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها لتخفيف الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة لمجموعة تفاهمات منها تمويل قطري لمحطة توليد الطاقة، وتمويل جهات اوروبية لمشاريع اقتصادية مختلفة، وتبني تركي لاحتياجات البلديات والمشافي. وأضاف صيام في بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء :" إن هناك مساعي مع الجانب المصري لتفهم احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتخفيف وطأة الحصار عليهم إما من خلال الأنفاق أو غيرها"، موضحاً أن قطاع غزة يعيش الآن أقسى حلقات الحصار. وقال "إن قساوة هذه المرحلة من الحصار تتمثل باستهداف البدائل التي أنشأها الشعب الفلسطيني لمواجهة الحصار وهي الانفاق التي اغلقت بالكامل". وأشار إلى إن إغلاق الأنفاق ألقى بظلاله على كل شيء بالقطاع خاصة في ملف الكهرباء "فالمواطن لا يحصل إلا على 20% من احتياجه الحقيقي، وكذلك الوقود ومواد البناء والادوية ومستلزمات الصناعة والزراعة والتصدير والصيد وغيرها"، موضحاً أن خسائر تلك القطاعات عشرات ملايين الدولارات يومياً. وأكد أمين عام مجلس الوزراء أن الحكومة رأت دوماً أنه لا مبرر لوجود الانفاق في حال وجدت معابر تجارية وبشرية رسمية تعمل حسب القوانين الدولية، ولكن بسبب عدم وجودها لجأ المواطن للأنفاق لتكون شريان حياة استثنائي وليس طبيعي. وأوضح أن الجانب الاسرائيلي بات يعرض كميات أكبر في الوقود والمواد الخام بعد إغلاق الأنفاق ولكن تبقى في درجة أقل من الاحتياج الحقيقي، وهي تتيح للمحتل التحكم بكل ما يدخل في قطاع غزة وفق ما يشاء كما وكيفاً. وفند صيام الرواية الاسرائيلية التي تقول أن الحصار رفع عن قطاع غزة، مشيراً إلى أن مئات الاصناف من البضائع والمواد الخام ممنوعة من الدخول للقطاع، "كما أن الجانب الإسرائيلي يربط الوضع الامني بمعبر كرم أبو سالم وهي دوما حاضرة عنده، وايام اغلاقه تفوق ايام فتحه ". وفي سياق منفصل؛ أكد أمين عام مجلس الوزراء أن الحكومة تعمل على حماية المستهلك من ارتفاع الأسعار، موضحاً أن هناك جانبين لرفع الأسعار الأول ارتفاع حقيقي بسبب ارتفاع سعر التكلفة "وهذا أمر نتفهمه ونعمل على تقليل مخاطره"، قائلا :" مثلا ربطة الخبز بتداولها المواطن الفلسطيني بـ7 شواقل والسعر الحقيقي أكثر من ذلك ولكن الحكومة تدعم الوقود للمخابز للحفاظ على سعر هذه السلعة". أما الجانب الثاني فهو رفع الأسعار باب الاحتكار والطمع والاستغلال، "وهذا مرفوض ومن يقوم بهذا نقوم بالتعامل معه قانونيا"، مؤكداً على أن هذا الامر غير ملموس إلا في أوقات معينة وسلع معينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.