أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ "القوّات الجوّية السورية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الفائت، من بينها قنبلة تزن نصف طنّ قتلت 37 شخصاً في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد"، داعيةً العالم إلى "إدانة استخدام سوريا لهذه الأسلحة التي تحتوي على موادّ قابلة للاشتعال". كما دعت إلى "تشديد القوانين الدولية التي تقيّد انتشارها". وقال بوني دوكرتي الباحث المتخصص في الأسلحة بالمنظمة التي ستقدّم تقريراً بهذا الشأن، في اجتماع دولي في جنيف هذا الأسبوع: "استخدمت سوريا أسلحة حارقة لإلحاق أضرار مروّعة بالمدنيين وبينهم الكثير من الأطفال"، معتبراً أنّه "يجب على الدول الأخرى إدانة استخدام سوريا للأسلحة الحارقة مثلما أدانت استخدامها للأسلحة الكيماوية والقنابل العنقودية". وأوضح أنّه "يمكن تشديد القانون الدولي الحالي الذي يحدّ من استخدام الأسلحة الحارقة من خلال طرق عدة"، مشيراً إلى أنّ "الهجمات البشعة باستخدام القنابل الحارقة التي تنفذها سوريا، تظهر أنّ الحلّ الأمثل هو الحظر العالمي لهذه الأسلحة". إلى ذلك، ذكرت المنظمة أنّ "الطائرات المقاتلة والهليكوبتر السورية ألقت قنابل حارقة 56 مرة على الأقل منذ شهر تشرين الثاني من العام الفائت، حين وثّقت المنظمة واحدة من الحالات الأولى لاستخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا بدمشق. وأضافت: "إنّ جميع هذه الأسلحة سوفيتية الصنع".