قال تقرير بثته القناة العاشرة الإسرائيلية، الليلية الماضية، إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن قطاع غزة سيفتقر للمياه الصالحة للشرب خلال خمس سنوات مقبلة. وأشارت القناة إلى أن قرابة مليونى مواطن فى غزة يتهددهم العطش جراء نفاد المياه الصالحة للشرب تماما خلال السنوات الخمس المقبلة. وتقول تقارير بحثية متخصصة أن 95% من المياه الجوفية لقطاع غزة غير صالحة للشرب، لانخفاض جودتها بسبب زيادة نسبة الكلورايد والنترات فيها. وتتمثل أزمة المياه فى قطاع غزة، فى انخفاض معايير جودة مياه الخزان الجوفى، والتى تعتبر المصدر الرئيسى لقرابة مليونى مواطن. وتتزايد يوما بعد يوم التحذيرات المحلية والدولية من أن المياه فى غزة غير صالحة للشرب، وتتسبب فى إصابة السكان بالعديد من الأمراض والمخاطر الصحيّة. وصدر فى أغسطس من العام الماضى 2012، تقريراً عن المكتب الإقليمى للأمم المتحدة، فى فلسطين حول أثار مخاوف المواطنين، والذى أوضح أن غزة لن تكون صالحة للعيش الآدمى مع العام 2020. وخرج التقرير آنذاك، بمجموعة من الأرقام الصادمة عن الواقع المعاش فى قطاع غزة، حيث لن تكون المياه قابلة للاستخدام البشرى. وتؤكد التقارير الدولية أن ما يفاقم أزمة المياه فى غزة هو الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع منذ أزيد من سبعة أعوام والذى يمنع استيراد المعدات اللازمة لصيانة وإصلاح مرافق مياه التحلية. وكان جيمس راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة حذر من الآثار الوخيمة على قطاع غزة نتيجة انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، موضحاً أن الكهرباء في القطاع توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود، وزاد معدل انقطاع التيار عن ست عشرة ساعة يومياً عن كافة المناطق. وقال راولي إن غزة تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب مشيرا إلى فيضان المياه العادمة على البيوت، وتأثر ثلاثة آلاف منزل بفيضانات أنابيب الصرف الصحي في غزة ما شكل خطراً كبيراً على الصحة العامة. كما ألقت أزمة انقطاع التيار الكهربائى الأخيرة والمستمرة منذ شهر بظلالها على الوضع المائى فى غزة، إذ تجد البلديات صعوبة بالغة فى توزيع المياه على سكان المدينة بفعل انقطاع التيار الكهربائى وتعطل أكثر من 80% من آبار المياه عن العمل. وتؤكد مصادر فى سلطة البيئة فى الحكومة أن 190 بئرا للمياه تزود غالبية سكان القطاع بالمياه توقفت عن العمل، فيما تشهد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفاً كاملاً عن العمل للأسبوع الخامس على التوالي. ويصل التيار الكهربائى حاليا ست ساعات يوميا لكل بيت حسب جدول تعدّه شركة توزيع الكهرباء معتمدة فى ذلك على الخطوط المصرية والإسرائيلية. وتسببت أزمة الكهرباء بتعطل كافة مناحى الحياة فى القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.