31.12°القدس
30.88°رام الله
29.97°الخليل
33.63°غزة
31.12° القدس
رام الله30.88°
الخليل29.97°
غزة33.63°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: نشيد "الحماس".. حنجرة الانتفاضة الأولى مستمرة

كان للنشيد الإسلامي الحماسي دور بارز في نهضة حركة "حماس"، لما لعبه من مؤثر معنوي وجهادي كانت معالمه واضحة في الانتفاضة الأولى، ويدل على ذلك أكثر بقاء هذه الأناشيد محفوظة في قلوب وعلى ألسن محبيها قبل أن تحفظها أشرطة "الكاسيت" وبقاياها على المواقع الإلكترونية. وعُرف النشيد الحماسي منذ انطلاقة الانتفاضة التي تزامنت مع انطلاقة حركة "حماس"، حيث بدأ بهواة من مؤيدي التيار الإسلامي، ومن أصحاب الأصوات الجميلة التي لطالما كانت مختفية في ظل صعود صوت الغناء. ورغم أن النشيد الثوري لم يكن وليد الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة)، لكن كلماته الملتزمة والراقية بسامعها زادت من محبيه وانتشاره رغم ضعف إمكانيات الفرق الإنشادية، لكن ذلك لم يكن سببا في انقراضها، بل زادها عددًا ونوعًا، حتى وصل اليوم إلى مئات الفرق في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل. ولم تؤثر المحن التي مرت بها الحركة الإسلامية طوال 26 عاماً من انطلاقتها على أداء هذه الفرق، وإن كانت مستهدفة بالاعتقال والاغتيال والمنع ومصادرة ممتلكاتها من الاحتلال والسلطة. المنشد في فرقة القدس الفنية مراد الزغاري من القدس يقول إن: "الكلمة الصادقة والفكرة الهادفة ومعانيها الوطنية والتي ربما كانت تطرح للمرة الأولى على مستوى الداخل كان لها الأثر في بعث الهمة والحمية في نفوس المنتفضين على طريق الدفاع عن الحقوق وقضايا الأمة ". ويضيف الزغاري لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن النشيد بقي منذ الانتفاضة الأولى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة "لأنها أثبتت مصداقيتها في الواقع الملموس، وكذلك ارتباط الكلمة واللحن القوي في ذاكرة الأحداث وارتباطها بالأحداث التي مرت وخاضها الناس". [title]النشيد يبعث الهمة والحماس [/title] ويؤكد منشد القدس أن الاناشيد كان ولا يزال لها الأثر الكبير في بعث الهمة والحماس والشجاعة والإقدام في نفوس المجاهدين والمقاومين الساعين في دروب الحرية والكرامة؛ فهي تمثل الوقود على درب الجهاد والمقاومة. لافتا إلى أن هذا الجهد الفني كان حتى في عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وكيف كان صلى يحث الصحابة الكرام على الجهاد بنفسه، وكذلك من خلال الشعراء، وكذلك أشعار بعض الصحابة كالذي قال : أقسمت يا نفسي لتنزلن لتنزلن او لتقتلن يا نفس إن لم تقتلي تموتي، هذه الكلمات العظيمة التي لازال المجاهدون يتغنون بها عبر مر العصور وحتى يومنا هذا. وحذر الزغاري أن الدور والتأثير لأناشيد المقاومة يتراجع بتراجع المقاومة ويتقدم بتقدمها، فتقدم النشيد المقاوم منوط بتطور المقاومة على أرض الواقع. وبرزت الفرق الإنشادية بشكل كبير عبر حفلات الأعراس والمناسبات الوطنية ومن خلال الجامعات والمدارس، قبل أن تتحول إلى فرق منظمة متطورة. وتعتبر فرقة القدس الفنية من أشهر الفرق الإنشادية في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة لفرقة الغرباء، وفرقة شهداء قلقيلية، وفرقة الشمال.