أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية بخير وأنها ليست في عزلة سياسية على الرغم من الحصار والتغيرات العميقة التي تشهدها المنطقة. وأوضح حمدان في تصريحات صحافية "أن علاقات حركته ممتدة مع مختلف الأطراف في المنطقة، مشددا على أن "عزلة حماس سياسيا هو وهم يعتري البعض أو أحلام مريضة للبعض الآخر". وَتابع قائلاً: "لعل الأنشطة التي يقوم بها قادة الحركة وآخرها الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي للحركة إلى ماليزيا يؤكد أن الحركة ليست في عزلة". وأردف حمدان يقول "صحيح أننا نشهد حراكا سياسيا غير مسبوق في منطقتنا، وهو حراك لا أحد يستطيع التكهن بنتائجه إلا نتيجة واحدة، وهي أن ما يجري سيحقق إرادة الشعوب، ونحن نعتقد أن المستفيد الأول من تحقيق إرادة الشعوب هو القضية الفلسطينية، ولذلك نحن لا نعيش عزلة ولكننا نعيش تحديات علينا مواجهتها بما تقتضيه من آليات، ونحن نفعل ذلك على الأرض". ونفى المسؤول في "حماس" أن يكون قرار إلغاء مهرجان حركته بذكرى الانطلاقة هذا العام أي مدلول سلبي على ضعف المقاومة، وقال: "إلغاء الاحتفاء الجماهيري بذكرى انطلاقة "حماس" هذا العام، فقد جاء لسببين اثنين: الأول تقدير حالة الحصار التي يعيشها شعبنا في القطاع، والثانية أن الاحتفاء بالمقاومة له عدة أوجه، منها الاحتفال الجماهيري، ولكن هذا العام تمت الاستعاضة عنه بنزول لجان "حماس" وكتائب القسام إلى الأرض لمواجهة أمر السيول الناجمة عن أمرين: الأمطار ومياه السدود القادمة من العدو، وقد أثبتت "حماس" بذلك أنها تدافع عن شعبها في مواجهة العدو كما في مواجهة الكوارث الطبيعية وما يمكن أن ينجر عنها". وأضاف: "أما حال المقاومة، فبثقة من الله أولا ثم من إخواننا وجهودهم، فإننا نطمئن الجميع أن المقاومة بخير وهي جاهزة للرد على أي عدوان إذا ما فكر العدو في أي ضربة ضد القطاع، ، وستفاجئه بتطور أدواتها في القتال والمواجهة". وحول العلاقة مع مصر، قال حمدان: "أقول بكل وضوح نحن يدنا ممدودة لكل أشقائنا بما في ذلك مصر، لكن العلاقات لا تكون من جانب واحد، تكون من الجانبين، ولكل علاقة مقتضياتها، نحن نعتقد أن من أهم مقتضيات هذه العلاقة أن يكون لمصر دور في تخفيف الحصار على قطاع غزة، وليس تشديده. "هناك اتصالات قائمة مع مصر لكننا نطلب بوضوح أن تكون قائمة على مقابلة اليد الممدودة بيد مماثلة". وفق حمدان. وعلى صعيد علاقة "حماس" بإيران، قال حمدان: "الكل يعرف أن علاقتنا بإيران امتدت لأكثر من عقدين من الزمن، وإذا ما اعترلاها شيء من التباين في الموقف فهذا لا يعني أنها انهارت أو تلاشت".