استنكرت عائلة المعتقل السياسي الشيخ كنعان مصطفى شتات اعتقاله من أجهزة أمن السلطة مجدداً، ودعت للإفراج الفوري عنه. وكان جهاز "المخابرات العامة" اعتقل شتات (33 عاماً) من بديا قرب سلفيت بعد استدعائه للمقابلة الأحد الماضي. والشيخ كنعان إمام مسجد مفصول من وظيفته منذ أكثر من خمس سنوات، ومعتقل سابق لدى قوات الاحتلال لمدة سنتين تقريبًا، وسبق أن اعتقل أكثر من 20 مرةً لدى أجهزة السلطة، تعرض خلالها للتعذيب الشديد، ولا زال يعاني من آلامٍ جراء الشبح والتنكيل. واستهجنت عائلته إعادة اعتقاله في الوقت الذي جسّد فيه الفلسطينيون اللّحمة والتكاتف الوطني في العاصفة الثلجية التي يشهدها الوطن. وأضافت العائلة في بيانٍ أصدرته للرأي العام أن "جهاز المخابرات نغص عليها حياتها من جديد باعتقال كنعان في البرد القارس والثلوج، على الرغم من معاناته العديد من الأمراض والأوجاع التي تسبب بها التحقيق الوحشي الذي تعرض له من الجهاز ذاته". واتهمت العائلة جهاز المخابرات في سلفيت بالعمل بلا رقيب، واصفةً إياه "بالتكسي الأصفر" الذي يمارس نقل المعتقلين دون مبررات أو أسباب تستدعي ذلك. وتساءل البيان "لمصلحةِ من يعتقل ابنها في ظل هذه الظروف الاستثنائية دون مراعاة لأجواء الوحدة السائدة بين شطري الوطن؟ ومن المستفيد من تعكير صفو هذه الأجواء دون وازع ديني؟". وأشارت العائلة إلى أن اعتقال الشيخ كنعان يهدف "لإرضاء بعض النفوس المريضة"، مناشدةً كافة المؤسسات الحقوقية والهيئات القانونية وجمعيات حقوق الإنسان التدخل الفوري والعاجل للإفراج عنه. وأكد البيان أن العائلة تعلم أن كنعان تعرض للتعذيب والشبح في كل مرة كان يتم اعتقاله فيها، كما ناشدت مؤسسة الرئاسة والحكومة ووزارة الداخيلة الوقوف عند مسؤولياتها تجاه معاناة المواطن كنعان شتات المستمرة منذ سنوات. يذكر أن شتات متزوجٌ وأبٌ لأربعة إطفالٍ ويحمل شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.