استذكرت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة نابلس، السيدة المجاهدة منى منصور الذكريات التي عاشتها مع مراحل تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي كانت خلالها إلى جوار زوجها الشهيد القائد جمال منصور- أبو بكر. ووصفت منصور -في حديث صحفي- حماس، بالحركة العالمية والرقم الذي يصعب تجاوزه، مشيرة إلى أن حماس بوصلتها فقط نحو الاحتلال وأنها صمام أمان للشعب الفلسطيني على ثوابته ومقدساته، دون تنازل، ومضيفة، أيضا "نظافة يد أبناء حركة "حماس" في المال العام، هو أحد أهم نجاحاتها على صعيد عملها العام". وتصف المخاضات الصعبة التي عانتها حركة حماس في مرحلة تأسيسها، من خلال معايشتها لزوجها الشيخ "جمال منصور، حيث كان إبعاد (417) من قادة ورموز حركة حماس عام 1992، ولكنّها ترى كما قال الشهيد جمال منصور أن تلك المرحلة "كانت لرفع مكانة حماس وجعلها على مستوى عالمي ودولي، ومن كان لا يعرف هذه الحركة عرفها بعد الإبعاد وكانت الوفود تتوجه إلى مرج الزهور ليجدوا القادة والعلماء والأطباء". وتضيف واصفة تلك الفترة التي تعرض فيها زوجها للاعتقال والملاحقة من الاحتلال "أن انطلاق حماس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تطلب من قادتها تحمل مسؤولية مضاعفة، خاصة بعد استشهاد واعتقال العديد من قادتها وأفرادها"، مؤكدة ان "صبر قادة (حماس) وكوادرها على الابتلاء والمحن، من القريب، من اعتقالات واستشهاد وهدم بيوت، جعل الحركة أشد عوداً، واستطاعت بفترة قياسية الانتقال من مرحلة الحجر إلى السكين إلى البندقية إلى العمليات الاستشهادية". لكن منصور وهي تستذكر ذكريات التأسيس مع حماس اعتبرت الروح الجهادية التي تمتعها بها القائد جمال منصور وقادة حماس سببا في رفعتها وتقول: "كنت أسمع من الشهيد جمال أنه كان يحب الذي يستشهد أن يأخذ معه عدداً من جنود الاحتلال ولا يذهب وحده"، وأشارت أن حماس لن تشكل سلطة داخل سلطة.. الشهيد جمال منصور كان يذكرنا ويقول لنا دوماً إن بوصلة حركة "حماس" تتجه نحو الاحتلال الإسرائيلي فقط. [title]المرأة حاضرة في تأسيس حماس [/title] وترى النائب منصور أن المرأة كانت حاضرة في تأسيس حماس، مشيرة إلى أن "من أهم أدوار المرأة هو ثباتها ودعمها لزوجها وصبرها على فراقه وقيامها بواجبات الأسرة والأولاد وتربيتهم في غيابه، وصولاً إلى أن تكون هي نفسها المجاهدة، فكانت المرأة الشهيدة والأسيرة وراعية الأيتام والمجاهدين". وتصف تجربتها في العمل العام بالقول: "استطاعت المرأة في الحركة الإسلامية، أن تقوم بدور مشرق، بخوضها في كل مجالات العمل العام، حتى أنها أثبتت جدارتها في المجالس المحلية والبلديات، وخاضت التجربة البرلمانية، فكانت عضو المجلس المحلي والبلدي والنائب في التشريعي والوزير، واستطاعت أن تقوم بكل الأدوار المطلوبة منها وضحّت إلى جانب الرجل، فاعتقلت وصبرت. ورأت ان سبب قوة حماس هو "توفيق من الله سبحانه وتعالى، لأنها مع الله, والله معها، فقد اختارت (الإسلام هو الحل) فالتف الناس حولها". [title]جيل يتحدى الجميع [/title] وعن واقع حال حركة حماس في الضفة من ملاحقة واعتقال لأنصارها ترى النائب منصور أن الملاحقة والتضييق على أفراد وأنصار الحركة من الاحتلال والسلطة سيخرج جيلاً يتحدى الجميع، فأصحاب الابتلاءات والمحن الصابرون هم الفائزون والمنتصرون والقادمون في النهاية". وفي رسالتها إلى محبي "حماس" في العالم بذكرى انطلاقتها السادسة والعشرين قالت منصور: "ليكن كل واحد منكم على ثغر من ثغور الإسلام، فلا يؤتين من قبله، فكل واحد منكم له دور في موقعه من الدعم المالي إلى النفسي والدعم الإعلامي إلى الاجتماعي والسياسي، ومن لم يستطع في كل ما سبق؛ فعليه بالدعاء لهذه الحركة حتى تتحقق أهدافها في التحرير وفي دحر الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.