استشهد ثلاثة لاجئين فلسطينيين، أمس الثلاثاء، على يد قوات النظام السوري في مخيم اليرموك، مما يرفع عدد اللاجئين الفلسطينيين الشهداء منذ الثورة السورية إلى 1807، وفق ما أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا. وأفادت المجموعة في بيان لها وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، باستشهاد الشاب "حسان حسان" من أبناء مخيم اليرموك، حيث قضى تحت التعذيب في أحد سجون أمن النظام السوري. والشاب "حسان" من الفنانين المعروفين في مخيم اليرموك حيث كان ينتج مجموعة من الفيديوهات القصيرة التي تسلط الضوء على معاناة أهالي مخيم اليرموك. وفي منطقة الزاهرة قرب مخيم اليرموك، استشهد الشاب "فراس موعد" إثر إصابته بالرصاص، أما الشاب "محمد سويرح" فاستشهد متأثراً بجراحه على إثر القصف الذي استهدف مخيم اليرموك يوم أمس. [title]معاناة المخيمات [/title] وفي تفاصيل الاعتداءات اليومية على المخيم، قالت المجموعة إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تعرض أمس للقصف، حيث سقطت عدة قذائف على مناطق متفرقة منه أدت إلى سقوط ضحية وعدد من الجرحى. أما من الجانب المعيشي، فما زال أهالي المخيم يعانون من الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي لليوم 156 على التوالي والذي يمنع بموجبه إدخال المواد الغذائية والطبية والتدفئة والطحين ومستلزمات الحياة، ما تسبب بكارثة إنسانية. أما مخيم خان دنون، فيعاني الآلاف من أهله الذين يستضيفون آلاف الأسر النازحة إلى المخيم من المناطق المجاورة له من عدم توفر مادة الدقيق والمواد الغذائية والمحروقات، ومن جهة أخرى نقل مراسل مجموعة العمل نبأ عودة التيار الكهربائي إلى بعض مناطق المخيم وذلك بعد انقطاعه لأكثر من 24 ساعة فيما تقبع بقية أحياء المخيم بظلام دامس. وفي مخيم السيدة زينب، تسود حالة من الهدوء النسبي حارات وأزقة المخيم بريف دمشق، ويعكر صفو الهدوء سماع أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم نتيجة القصف على المناطق المجاورة، وفي الجانب المعيشي يشكو سكانه من انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة، كما يعانون من شح المواد الغذائية والمحروقات وصعوبة الحصول على مادة الخبز. أما في مخيم خان الشيح، فيشتكي الأهالي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والكادر الطبي خاصة بعد أن أغلق المشفى الوحيد القريب من المخيم أبوابه منذ عدة أشهر، هذا إضافة لإغلاق الأونروا المستوصف التابع لها في المخيم ونقله إلى منطقة مجاورة، ما فاقم معاناة أبناء المخيم وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وبناءً عليه طالب الأهالي من الأونروا إعادة فتح المستوصف وتقديم كافة الخدمات الطبية اللازمة. وفي مخيم الرمل اللاذقية، فيعيش أهله معاناة اقتصادية تتجلى بغلاء الأسعار وانتشار البطالة وشح المواد الغذائية والمحروقات نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في سورية، أما من الجانب الإغاثي فقد وزعت، أمس، وكالة الأونروا بعض المساعدات الغذائية على النازحين إلى المخيم. يشار أن مخيم الرمل يستقبل عدداً من نازحي المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة. وفي سياق متصل، أفرجت قوات النظام عن الشاب" خالد محمود حميد" من سكان مخيم العائدين بحمص، بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاثة عشر يوماً. [title]حملات تضامنية[/title] وقالت مصادر في "حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية" إن الحملة سترسل صباح الخميس الطائرة الأولى إلى العاصمة دمشق بعد الانتهاء من عمل الإجراءات اللازمة، وستقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية من حليب وحفاضات للأطفال وصوبيات تدفئة للبيوت ومراكز الإيواء والمواد الغذائية والبطانيات وكل ما يلزم للمنكوبين في الداخل السوري. وتستمر هيئة "فلسطين الخيرية" لليوم الثاني على التوالي بفعاليات "مشروع اللباس الشتوي" حيث وزّعت أمس كمية من الألبسة على أطفال روضة مخيم اليرموك، وتأتي تلك الفعاليات ضمن برنامج "من حقي" والذي يسلط بدوره الضوء على حقوق الطفل.