17.23°القدس
16.99°رام الله
16.08°الخليل
22.55°غزة
17.23° القدس
رام الله16.99°
الخليل16.08°
غزة22.55°
الخميس 19 يونيو 2025
4.67جنيه إسترليني
4.91دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.99يورو
3.48دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني4.91
جنيه مصري0.07
يورو3.99
دولار أمريكي3.48

في مواجهة المنخفض الجوي..

خبر: جهود بلدية عبسان الكبيرة بمواجهة المنخفض

انتهى المنخفض الجوي لكن آثاره وتداعياته لم تنته بعد فقد أشعل قلوباً على الرغم من برودة الطقس وتجمد اﻷجواء، والسبب في ذلك تلك الأسر التي تئن وتصرخ وتعيش في ظروف صعبة للغاية. جهود كبيرة بذلتها بلدية عبسان الكبيرة حيث أعلنت حالة الطوارئ طوال أيام المنخفض الجوي الذي اعتبره المواطن باسل أبو طعيمة المنخفض الأصعب الذي لم يمر مثله من قبل، مشيراً إلى أن الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة فاقم الأزمة بشدة. [title]تشكيل لجنة الطوارئ[/title] وشكلت البلدية لجنة طوارئ بتوجيه من رئيسها م.مصطفى الشواف مكونة من مديري ورؤساء الأقسام كل في تخصصه بجانب الفنيين والعمال داخل البلدية للعمل على إدارة الأزمة على الوجه الذي يخفف من حدة و آثار المنخفض. من جهته، أكد م.الشواف أن البلدية قامت طوال فترة الطوارئ بالعمل حسب خطة وضعت لمواجهة أي طارئ، مؤكدا أن البلدية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الزراعة ووزارة الأشغال العامة والمؤسسات ذات الصلة قامت بحصر الأضرار والعمل على تعويض أصحابها قدر الاستطاعة. [title]عمل لجنة الطوارئ[/title] من جهته، أوضح د. أحمد أبو إسماعيل عضو لجنة الطوارئ أن اللجنة استقبلت أكثر من 468 إشارة من المواطنين سواء من غرق منازل أو إغلاق طرق أو التعرض إلى الحريق أو أعطال فنية في شبكة الكهرباء، وتم تحويل تلك الإشارات إلى الأقسام المختصة. وتتشكل غرفة الطوارئ من البلدية والدفاع المدني وبعض ممثلي الفصائل والإسعاف لتوحيد الجهود المبذولة ومركزية العمل. وعلى صعيد متصل أوضح أبو اسماعيل أن الخسائر المالية والمادية للبلدية سواء كانت بسبب أعطال في السيارات والمضخات وتكاليف أعمال إضافية أو عمليات ردم وتوفير وقود تم تقديرها بحوالي 300 ألف دولار، مما جعل من الصعب التعامل مع الإشارات وشكاوى المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعرضت لها البلدية وقلة الإمكانيات المتاحة. [title]حصر للأضرار[/title] إيمان طبش رئيس قسم العلاقات العامة بالبلدية أوضحت أن بلدة عبسان الكبيرة ذات مساحة واسعة بلغت 18000 دونم وبلغ عدد سكانها 25000 نسمة، وتحتوي على 5000 وحدة سكنية تعرضت لأضرار في الجانب الإنشائي، فقد غرقت منازل بالكامل ووصلت عدد الأسر التي بحاجة إلى إيواء قرابة 45 أسرة. في حين توزعت الأضرار بين البالغة والمتوسطة على 100 أسرة، وقد أثرت حالة المنازل على زيادة الأضرار حيث أن جميع المنازل المسقوفة بالزينكو والإسبست قد تعرضت للتلف إما بسبب الرياح أو بسبب غزارة المياه. وبيّنت طبش أن أضراراً لحقت بالبنية التحتية من قبيل انجراف الشوارع الرملية بشكل كامل وخاصة الطرق الزراعية، مما أدى إلى تعطيل حركة خروج المواطنين والدخول إلى منازلهم ومزارعهم، في حين تعرض شارع حي أبو طعيمة الرئيسي إلى انجرافه بطول 70 متر وحفر غائر تحته ليكون عرضة للانهيار الكامل. وواصلت طبش عرض الأضرار التي لحقت بالبلدة، والتي وصلت أيضاً للجانب الزراعي فقد تعرضت الأراضي الزراعية في البلدة لنكسة جديدة، فقد لاحقتهم اعتداءات الجانب الاسرائيلي المباشرة بفتح السدود لتغمر وتجرف أكثر من 700 دونم والتي تم زراعتها بالبذور والمحاصيل الزراعية المختلفة لتنغص على المزارعين عيشتهم وملاحقتهم في لقمة عيشهم والتي تعتبر مصدر رئيسي لقوتهم. وتابعت أن هناك العديد من الدفيئات الزراعية التي أصبحت لا تصلح للزراعة بسبب تمزيق البلاستيك وتلف المزروعات التي كانت بداخلها وتقدر عددها 32 حمام زراعي وبتكلفة تقديرية 16500 دولار أمريكي. وككل مناطق القطاع فقد تعرض جانب الثروة الحيوانية في القطاع لخسائر جمة، حيث أدت موجة المنخفض الجوي أدت إلى تدمير العديد من مزارع الدواجن وتقدر بـ 45 مزرعة ونفوق الآلاف من الصيصان والأغنام والأرانب في البيوت وغرق الحظائر وتقدر الخسائر بما يعادل 68000 دولار أمريكي. وشكل المنخفض الجوي "أليسكا" كارثة حقيقة للقطاع بشكل عام، وأثر على بلدية عبسان الكبيرة بشكل خاص يستدعي مساعدتها في مواجهة سد العجز الذي سببه المنخفض لتتمكن من تقديم الخدمات إلى مواطنيها على أكمل وجه. من ناحيته، عبر رئيس البلدية م. الشواف عن شكره إلى كل من ساهم في الوقوف إلى جانب المواطنين وخدمتهم، وكذلك لكل موظفي وعمال البلدية الذين لم يدخروا الجهد من أجل التخفيف عن مواطني البلدة آثار المنخفض الجوي. يذكر أن جهود الخيرين من أبناء شعبنا والجمعيات الخيرية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني قدمت مساعدات عاجلة للمواطنين المتضررين.