اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعض السفراء الأجانب بالضلوع في أعمال استفزازية، مهدداً بطردهم من تركيا. وقال أردوغان في تصريحات تلفزيونية "يمارس سفراء بعض الدول أعمالا استفزازية، وليس علينا أن نبقي عليهم في بلادنا." ولم يحدد رئيس الوزراء التركي أسماء السفراء أو الدول التي يمثلونها. غير أن وسائل إعلام تركية مؤيدة للحكومة أشارت إلى أن تصريحات أردوغان تهديد مبطن للسفير الأمريكي فرنسيس ريتشاردوني. وكانت وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن ريتشادوني أبلغ بعض سفراء الاتحاد الأوروبي بأن واشنطن حذرت مصرف هالبناك الحكومي التركي من عواقب علاقاته من إيران. ويذكر أن سليمان أصلان، رئيس المجلس التنفيذي لمصرف هالبناك، هو واحد من عشرات الأشخاص المقبوض عليهم في إطار تحقيق موسع في ممارسات فساد وصفت بأنها واسعة النطاق ويتهم بارتكابها شخصيات مقربة من الحكومة التركية. ووجهت يوم السبت تهم بالكسب غير المشروع إلى أبناء وزيرين في حكومة أردوغان هما معمر غولر وباريس غولر، ابني وزير الداخلية، وظافر كاغلايان وكان كاغلايان ابني وزير الاقتصاد بالحكومة. كما أطلق سراح نجل وزير البيئة الجمعة بعد تحقيقات استمرت ساعات. ووصف أردوغان التحقيقات، التي تأتي قبيل إجراء الانتخابات المحلية المهمة التي ستجرى في مارس/آذار المقبل، بأنها عملية تشويه تستهدف حكومته. وكانت الشرطة التركية قد شنت يوم الخميس الماضي سلسلة من عمليات الدهم قبضت فيها على عشرات من المقربين من الحكومة التركية. ومن بين المعتقلين، الذين أطلق سراحهم، بعد التحقيق معهم، عمدة بلدية فاتح، التابعة لإسطنبول، وأحد رجال الأعمال المعروفين في أوساط البناء والتشييد. وقد أقال أردوغان عشرات من المسؤولين في حكومته، لأنهم تعاونوا مع التحقيقات دون الحصول على تصريح، ومن بين المقالين رئيس شرطة إسطنبول.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.