انحسر المنخفض الجوي "أليكسا" يوم الأحد الماضي، في غضون ذلك، سادت موجة من التعليقات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تخللت ما بين صور لإنقاذ المتضررين من الكارثة التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن صور الثلج الذي سقطت على القطاع لأول مرة منذ سنوات. وتفاعل الفيسبوكيون الفلسطينيون تفاعلاً كبيراً حول المنخفض وما نجم عنه وما خلفه من كوارث وأضرار لحقت بالمنكوبين على امتداد القطاع من شماله إلى جنوبه. وتداول النشطاء صوراً لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهو يقوم بتفقد المنكوبين، حيث علق أحدهم بالقول: "حفظك الله أيها الأب الحنون.. مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم وتفقد وتلمس احتياجاتهم سبيل أبو العبد الذي عليه يسير". وعلق آخر على صورة لطواقم الدفاع المدني وهي تنقذ قطة من الغرق في قطاع غزة بفعل السيول، قائلاً: "هنا تتجسد معاني الرحمة رغم الشدة". وكان من اللافت، حجم الشائعات التي انتشرت عبر "الفيسبوك" على قدوم منخفض أقوى من منخفض يوم الأربعاء الماضي، إلا أنها تبددت بعد مرور هذا الأسبوع على خير، مكتفين بصورة الثلج الذي غطى القطاع بطبقة رقيقة. وعلى صعيد آخر، قام ناشطون بنشر صورهم وهم يقومون بحملات تطوعية من جمع للملابس والبطانيات لإغاثة المتضررين والمنكوبين. أما المشهد الذي لاقى ترحيبا واسعا بين سكان القطاع هو عناصر من المقاومة وهي تشارك في إنقاذ المتضررين وتقديم المعونة اللازمة لهم. على صعيد آخر، شكلت عودة برنامج الكهرباء إلى 8 ساعات وصل و 8 ساعات قطع، الحديث السائد عبر مواقع التواصل، إذ كتب أحدهم على صفحته ساخراً: "كمان كم منخفض بتنحل مشكلة الكهربا". وكانت دولة قطر دفعت لرئيس السلطة محمود عباس 10 مليون دولار ضريبة السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد بغزة، بعد أن اشترطت حكومته على قطاع غزة دفعها قبل إدخال السولار إلى القطاع. وعبر النشطاء عن فرحتهم صبيحة يوم الأحد الماضي بعيد دخول الوقود القطري ووصوله لمحطة الكهرباء، وتأكدهم من عودة العمل بنظام ما قبل الأزمة، ونتمم بمنشور لأحدهم "صرنا نفرح عشان أخذنا جزء من حقنا..عقبال ما ييجي يوم نفرح فيه بيوم كامل بلا قطع للكهرباء".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.