استشهد، أمس السبت، اثنا عشر لاجئاً فلسطينياً جراء الصراع الدائر في سورية. وفق ماقالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا. وأوضحت المجموعة في بيان صحافي وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، السبت "تعرض مخيم درعا لقصف جوي عنيف أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، تزامن ذلك مع حدوث اشتباكات عنيفة دارت في محيط المخيم بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر". كما أوضحت أن شهداء مجزرة مخيم درعا هم، "محمد عبد الرحمن النقيب - حميدة مصلح- دعاء صالح محمد - صفاء صالح محمد- أيهم حماد - محمد نايف الوهيبي- نهلة نايف الوهيبي- الطفلة ملاك محمد الوهيبي". في ذات السياق، بينت المجموعة أن الشاب سامر الغوثاني قضى جراء إصابته بطلقة قناص بالرأس أثناء تواجده بالقرب من ساحة الريجة وهو من سكان مخيم اليرموك بالقرب من محكمة اليرموك. ولفتت إلى أن محمد خير عبدالله السعد استشهد داخل مخيم اليرموك بعد استياء وضعه الصحي وعدم السماح بنقله خارج المخيم للعلاج، في حين استشهد هــانـي فـتـيـان (30 عاماً) من سكان مخيم اليرموك حي المغاربة، خنقاً نتيجة استنشاقه لدخان مدفئة الخشب، بعد انقطاع مواد التدفئة الصحية. من جهة أخرى، وردت معلومات لمجموعة العمل من بعض مستلمي الحوالات من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، أنه تم إبلاغهم بضرورة استلام الحوالات من فروع محددة وفقاً للتعليمات الحكومية الجديدة.. يذكر أن هذه الخطوة جاءت بعد يومين على تواتر الأنباء من داخل سورية حول منع الفلسطينيين من استلام أية حوالات مالية بناءً على قرار حكومي وفقاً لمسؤولي محلات الصرافة. [img=122013/view_1387663887.jpg]مبادرة إنسانية بعنوان "رغيف على كرت العيلة[/img] أما في مخيم اليرموك، فقد أطلق أطلق ناشطون فلسطينيون مبادرة إنسانية بعنوان "رغيف على كرت العيلة" بهدف المطالبة بإدخال الخبز إلى مخيم اليرموك و توزيعه على دفتر العائلة أو أي صيغة أخرى يتم التوصل إليها وذلك حتى يصل الخبز إلى مستحقيه من أهالي المخيم، بالإضافة للمطالبة بإدخال المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال للأهالي المحاصرين داخل المخيم؛ وذلك بسبب استمرار الحصار الخانق على مداخل ومخارج المخيم من قبل الجيش النظامي لليوم 158 على التوالي. وأفاد مراسل مجموعة العمل بأن حالة من الهلع والخوف أصابت سكان مخيم خان الشيح نتيجة إصابة بعض منازل المخيم برصاص الاشتباكات العنيفة التي جرت بين مجموعات الجيش الحر وعناصر حاجز 68 التابع للجيش النظامي والقريب من المخيم. هذا ويعاني الأهالي من شح المواد الغذائية والأدوية وعدم توفر المحروقات واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة. وأشارت المجموعة إلى أن حالة من التوتر والهلع يعيشها أطفال وأهالي مخيم خان دنون بشكل يومي بسبب سماع دوي انفجارات قوية تهز أرجاء المخيم نتيجة قصف المناطق المتاخمة له. وفي سياق متصل، أطلقت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني بالتعاون مع جمعية القدس الخيرية وبدعم من لجنة إمداد الخيرية، حملة بعنوان "رحماء بينهم" في مركز إيواء طاهر الجزائري في منطقة الزاهرة القديمة بمدينة دمشق، حيث وزعت الأغطية الشتوية على عدد من العائلات الوافدة من عدة مناطق إضافة إلى العائلات المقيمة داخل مراكز الإيواء. [title]"الأونروا": الأوضاع تزداد سوءً [/title] قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليبو غراندي إن الأوضاع الإنسانية في مخيم اليرموك المحاصر تزداد سوءً بشكل كبير. وأكد غراندي عدم قدرة "الأونروا" على مساعدة المحاصرين داخل المخيم حالياً بسبب الاحداث التي يشهدها، موضحاً أنه مازال 20,000 لاجئ فلسطيني محاصر داخل اليرموك، وعلى الرغم من استمرار وورود تقارير مقلقة للغاية حول تضاعف معاناة هؤلاء اللاجئين وانتشار الجوع في أوساطهم، إلا أن الأونروا ومنذ أيلول 2013 لم تعد قادرة على دخول المنطقة لتقديم إمدادات الإغاثة للذين هم بأمس الحاجة إليها. وشدد على أنه إذا لم يتم معالجة هذا الوضع بصورة عاجلة، فإنه قد يكون من المتأخر جداً إنقاذ حياة الآلاف من الناس بمن فيهم الأطفال. وقال: يبدو أن العديد من المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الحصار المستمر قد توقفت، لذا فأنني مضطر هنا لتذكير الأطراف المشاركة في الصراع بأنه وبموجب القانون الدولي فإن مسؤولية حماية المدنيين من آثار هذا النزاع المسلح تقع على عاتقهم. إنه لمن الضروري أن يتمكن المدنيون من إعالة أنفسهم وأسرهم. حيث يجب على جميع أطراف النزاع ضمان أن المواد الغذائية والطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية مسموح لها بدخول المنطقة. وأوضح أنه تم تكليف الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين. وهذا يشمل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في حالات المحن في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. استناداً الى قوة هذه الولاية الدولية، مطالباً- وعلى وجه السرعة- من جميع الأطراف أن تفي فوراً بالتزاماتها القانونية وتسهل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى حيث القتال لا يزال يعيق إيصال مثل هذه المساعدات. [title]معاناة النازحون للأردن [/title] معاناة جديدة تضاف إلى معاناة الفلسطينيين الذي نزحوا إلى الأردن والذي ووضعوا في مجمع سايبر ستي في الأردن حيث أن المواد الغذائية المخصصة لهم لا تكاد تكفيهم وأطفالهم، فيما تناشد العائلات جميع الجهات الحقوقية والإنسانية والجهات الرسمية التدخل العاجل للتخفيف من معاناتهم. [img=122013/view_1387663821.jpg]جانب من آثار القصف الجوي لمخيم درعا[/img] [img=122013/view_1387663857.jpg]جانب من آثار القصف الجوي لمخيم درعا[/img] [img=122013/view_1387663875.jpg]جانب من آثار القصف الجوي لمخيم درعا[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.