أفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن محكمة عوفر العسكرية قررت الإفراج عن الطفل محمد العزة (16 عاماً) بكفالة مالية بقيمة 1500 شيقل، وستة أشهر حكم مع وقف التنفيذ لثلاث سنوات. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد العزة من منزله في بيت لحم في تاريخ 16/11/2013، بعدما اقتحمت منزله وصادرت هوية والده، الذي أبلغهم أن طفله يعاني من مرض "الأزمة الصدرية" ويتناول عدة أدوية بشكل يومي ولا يمكن له أن يتحمل الأماكن المغلقة. ونقل الطفل العزة يوم الجمعة 20/12/2013 إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في وضع حرج للغاية، حيث إنقذ الأطباء حياته باستخدام الصدمات لإنعاش قلبه عند وصوله للمستشفى، بعد تدهور حالته الصحية في سجن عوفر العسكري يوم الأربعاء 18/12/2013. وكانت محامية الضمير طالبت قاضي محكمة عوفر العسكرية في تاريخ 25/11/2013 بضرورة الإفراج عن الطفل محمد العزة فوراً، معتبرةً أن بقاءه في السجن يشكل خطراً حقيقياً على حياته، نتيجة إصابته بأزمة صدرية. واعتبرت مؤسسة الضمير أن قرار المحكمة بالإفراج عن الطفل العزة جاء متأخراً على الرغم من اطلاعها على الوضع الصحي للطفل إلا أنها سمحت بتعريض حياته للخطر طوال 33 يوماً في ظروف احتجاز سيئة ولا تراعي حالته الصحية ودون تقديم العلاج اللازم، ما يدلل على أن قرار المحكمة العسكرية اليوم بالإفراج عنه جاء نتيجة مباشرة لتدهور حالته الصحية وبدافع عدم تحمل مسؤولية حياته، وليس احتراماً لحقوق الطفل الواردة في اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها دولة الاحتلال في العام 1991.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.