استهجن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية وصفي قبها بشدة التصريحات الأخيرة التي صدرت عن ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والتي هاجم فيها حركة "حماس" ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل. وقال قبها في بيان له، اليوم الجمعة، إن هذه التصريحات "تعكس حُلماً لنفسية عاشت مأزومة تحاول إشعال النار في بيت محصن وآمن ومنسجم ومستقر ومتماسك، كبيت حماس، وهو الذي اعتاد إشعال نيران الفتنة والتشظي في بيوت الفصائل والحركات التي انتمى إليها أو اقترب منها قبل أن يغادرها، وأن مسيرته هي الشاهد على ذلك، فمن القوميين العرب مروراً بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وصولاً إلى "فدا" وما بعد فدا". وشدد الوزير السابق قبها على أن "حماس لا تُقدس الأشخاص ولكنها تحفظ للقيادات هيبتها ومكانتها واعتبارها ومصداقيتها، وتقيل عثراتها، وهي التي تحسم التباين في الاجتهادات حول بعض المواقف السياسية أو غيرها بالشورى التي تعتبر "صمام أمان الحركة". وشدد أيضاً على أن "مسيرة حماس تؤكد للقاصي والداني على عدم وجود بداخلها أي خلافات أو نعرات أو حظوظ نفس شخصية أو منطقية أو عشائرية تؤثر على وحدتها ونهجها المقاوم، وهذا سر قوة جبهتها الداخلية وتماسكها وصلابتها وحصانتها، ومما يحفظ روابط الأخوة والمحبة والوئام بين عناصرها ومؤسساتها, والذي يحول أيضاً دون أن يراود التفكير أحداً برفع الأيدي أو الخروج على الحركة ومبادئها وسياساتها أو التنكر لقيم وأخلاقيات التعامل وذلك على عكس ما كان يفعل ياسر عبد ربه مع رفاقه في الفصائل التي عبرها وكتب على جدرانها "من هنا مرَّ ياسر عبد ربه". وكان ياسر عبد ربه قال لصحيفة "الحياة" اللندنية "للأسف مشعل أصبح في أضعف حالاته، وهو لا يمون على أحد في حماس (لا يملك تأثير في قياديي الحركة)". وطالب قبها، عبد ربه بوقف نهج ما وصفه "الأراجيف والأكاذيب وبث الشائعات، ومحاولات قلب الحقائق والتصيد بالمياه العكرة، وضرورة الابتعاد عن طريق الفتنة وإثارة البلبلة والزوابع في الساحة الفلسطينية، فحماس أكثر الحركات تماسكاً والتزاما بالشورى والديمقراطية"، على حد تعبيره.