أكد التقرير الشهري الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس، أنَّ عمليات التهويد والمشاريع الاستيطانية لم يتم توقيفها أو تجميدها، بل هي في تصعيد متواصل، الأمر الذي عبّر عنه أكثر من مسؤول إسرائيلي ليس آخرهم ما يسمّى وزير البناء -أوري آرئيل- بقوله: إنَّ "البناء في الضفة الغربية والقدس سيتواصل بكل قوة". والمتطرِّف نفتالي بنيت بتأكيده "أنَّه ضد إقامة دولة فلسطينية أو إعطاء الفلسطينيين أي قطعة أرض". وقال التقرير الذي بثّه المكتب الإعلامي السبت (28/12) ووصل نسخة عنه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "إنَّه مع استمرار ما يسمّى بالمفاوضات تحت الرعاية الأمريكية يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في حربه على الأرض ويسابق الزمن في تهجير أهلها وهدم منازلهم وتهويد المقدسات وفرض أمر واقع مستخدماً رضوخ المفاوض الفلسطيني والصمت والتواطؤ الدولي غطاءً لعمليات التهويد المتصاعدة ومخططاته الاستيطانية المتواصلة. وكشف التقرير أنَّ البناء الاستيطاني في الضفة والقدس تصاعد بشكل ملحوظ خلال العام الجاري 2013م، كما تصاعدت عمليات هدم منازل المواطنين ومصادرة أراضيهم في الضفة والقدس. وأوضح التقرير أنَّ مدينة القدس تشهد حرباً معلنة وغير مسبوقة سعياً من الاحتلال في تهويدها وتغيير معالمها، من خلال طرح عطاءات جديدة للبناء والتوّسع الاستيطاني، واستمرار الحفريات المعمّقة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك التي باتت تهدّد حياة المواطنين من خلال الانهيارات الترابية والتشققات الواسعة في بعض الطرقات التي يستخدمونها. ورصد التقرير استمرار الاقتحامات التي ينفذها المتطرّفون الصهاينة لباحات الأقصى المبارك بحماية الاحتلال وتخطيط منه لتحقيق مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. كما رصد التقرير مواصلة اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، كان من بين تلك الجرائم : مهاجمة منزل فلسطيني في نابلس واقتحامه وإلقاء زجاجات حارقة، والاستيلاء على وقف إسلامي في مدينة الخليل، وتنفيذ مسيرات استفزازية قرب الأقصى، ودهس طالبتين فلسطينيتين في بيت لحم، وهدم أجزاء من متنزه للأطفال شمال مدينة نابلس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.