20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
25.77°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة25.77°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: محتجون يمهلون "المالكي" لإطلاق العلواني

أمهل المعتصمون في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي حتى منتصف هذه الليلة كي تطلق سراح أحد أبرز قادة الاعتصام والنائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني الذي اعتقل في منزله فجر اليوم على يد قوة من الجيش العراقي قامت أيضا بقتل شقيقه وأفراد من حراسه وعائلته. وفيما تحول تشييع علي العلواني شقيق النائب المعتقل إلى مظاهرة شارك فيها الآلاف من أبناء الرمادي الذين حمل بعضهم أسلحته لأول مرة منذ بدء الاعتصامات قبل عام، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القوات الأمنية العراقية بمحاربة ما سماه الإرهاب وليس معارضي المالكي. ولم يذكر المعتصمون -الذين أعلنوا المهلة- طبيعة الإجراءات التي سيقدمون عليها في حال رفضت السلطات العراقية إطلاق سراح العلواني، إلا أن مدينة الرمادي تعيش بالأساس أجواء شديدة التوتر، حيث كان رئيس الوزراء العراقي قد أمهل بدوره المعتصمين في المدينة "وقتا محدودا جدا" لإنهاء الاعتصام، مهددا أمس بحرق خيم المعتصمين إن لم ترفع. وكانت قوة أمنية اعتقلت صباح اليوم النائب العلواني أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض للمالكي في الأنبار، بعد مداهمة منازله وسط الرمادي، مما أدى إلى مقتل خمسة من حراسه وشقيقه وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بينما أصيب عشرة من عناصر القوة الأمنية. وتحدثت مصادر بالمدينة عن أن حشودا عسكرية وصفتها بـ"الضخمة" تقوم بمحاصرة ما يسميها المعتصمون "ساحة العزة والكرامة" التي أنشئت قبل أكثر من عام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن الاستهداف الطائفي من قبل الحكومة للعراقيين، على حد قولهم. وتتواجد قوات عسكرية كبيرة بالأساس في مدينة الرمادي وعلى أطرافها، لغرض مطاردة عناصر من تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذين تقول الحكومة إنهم اتخذوا لأنفسهم معسكرات في الصحراء غربي محافظة الأنبار. [title]دعوة الصدر [/title] من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجيش العراقي إلى محاربة ما سماه الإرهاب والميليشيات الحكومية وليس محاربة معارضي رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال الصدر في كلمة وجهها للجيش إن على الجيش ألا يوجه عملياته إلى المدنيين والعزل أو المعارضين للحكم وفق الأطر الديمقراطية، بحسب تعبيره. وخرجت مظاهرة في الفلوجة جابت شوارع المدينة، ونددت بسياسة المالكي الذي هدد بحرق خيام المعتصمين في ساحات المدن المنتفضة, خصوصا مدينة الرمادي. كما دعا المتظاهرون إلى إطلاق سراح العلواني فورا, وفتح تحقيق بحادثة اقتحام منزله, وقتل عدد من أفراد حمايته، من بينهم شقيقه. وإثر ذلك فرضت قيادة شرطة محافظة الأنبار حظرا للتجوال ابتداء من صباح اليوم وحتى إشعار آخر بمدينتي الفلوجة والرمادي على خلفية الاشتباكات المسلحة التي أعقبت اعتقال النائب العلواني. من جانب آخر، قال شهود عيان إن ثلاثة قذائف سقطت اليوم على مقر اللواء الثامن للجيش العراقي الذي يقع غرب مدينة الرمادي، لكن لم يعرف حتى الآن حجم الخسائر التي نجمت عن القصف. [title]وفد برلماني [/title] وفور اعتقال العلواني الذي نشرت صورة له على الصفحة الرسمية لقوات العمليات الخاصة في موقع فيسبوك بدا فيها وكأنه تعرض للضرب قرر رئيس البرلمان أسامة النجيفي إرسال وفد برلماني إلى الأنبار للتحقيق في ملابسات القضية. وندد النجيفي -في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي- باعتقال العلواني، ووصف ذلك بأنه سابقة خطيرة وانتهاك للدستور العراقي نظرا لتمتع النائب بالحصانة البرلمانية. وكان المالكي هدد أمس الجمعة بحرق خيم الاعتصام بالرمادي، معتبرا أنها أصبحت أوكارا لتنظيم القاعدة. وقال إن الصلاة الموحدة التي أقيمت فيها أمس هي الأخيرة، بعد توعده الأحد الماضي باستخدام القوة المسلحة لإنهاء الاعتصامات، ومنح المشاركين فيها "فترة قليلة جدا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهاء الاعتصام. وبدأت تحذيرات المالكي عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود أثناء اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة غرب محافظة الأنبار التي تشهد منذ ذلك الحين عمليات عسكرية تستهدف معسكرات للقاعدة. وأطلق المالكي على العملية اسم "ثأر القائد محمد"، في إشارة إلى اللواء الركن محمد الكروي الذي قتل في هجوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري. غير أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع للقاعدة ذكر في بيان اليوم أن العملية لم تؤثر في مقاتليه، وسرد البيان 16 هجوما نفذه التنظيم على أهداف تابعة لقوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية.