23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م

معاناة في كل مكان، وفقر تخطى الخيال، وأسرة ألجمها التعب، وتغلب عليها غدر الزمان، ولحق معيلها بصفوف البطالة الدائمة التي تجاوزت 40% في قطاع غزة. أسرة فلسطينية تتكون من 9 أفراد، تعيش في ما يشبه المنزل، أو إن شئنا أطلقنا عليه مجازا منزل، تبلغ مساحته 36متر، يتكون من غرفة متوسطة المساحة، وغرفة صغيرة جدا، وممر لا يتعدى المتر على جانبيه مطبخ صغير وحمام أصغر. احتار المواطن أبو اسماعيل من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في أي مكان يجلس مراسل فلسطين الان، بل أنه لم يجد في منزله شيء ليضيف مراسلنا. [title]فقر لا يوصف[/title] لعل الكلمات تخونني في وصف وضع العائلة المنكوبة، التي وبحسب وصف رب الأسرة أبو اسماعيل :" في المنخفض الجوي الأخير كنا نعيش بالشارع، لقد غمرت المياه جميع أنحاء المنزل". أبو اسماعيل أحد المواطنين الذين عملوا داخل أراضينا المحتلة عام 1948، بما يطلق عليهم مجازا "عمال اسرائيل" توقف عن العمل بعد مطلع انتفاض الأقصى عام 2000م، واضطر للعمل في مصانع البلوك براتب زهيد لا يكفي قوت عياله. غير أن مهنة أبو اسماعيل الجديدة في مصنع البلوك لم تطل، إذ فرض الاحتلال الاسرائيلي حصارا على قطاع غزة بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006م، ما أدى لتوقف مصانع البلوك عن العمل نتيجة منع دخول مواد البناء للقطاع المحاصر. [title]متفوقون حرموا التعليم والعمل[/title] ولعل الحالة المعيشية الصعبة التي تمر بها أسرة أبو اسماعيل كان لها أثرا كبيرا على أسرته، إذ تأخر نجله اسماعيل عن دخول الجامعة لمدة عامين، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة عام 2005، ودخل كلية التربية بالجامعة الاسلامية قسم اللغة الاسلامية عام 2007. استغرقت دراسة البكالوريوس للطالب اسماعيل مدة 6 سنوات، اضطر خلالها لتأجيل الدراسة، غير أنه وبمساعدة أهل الخير أكمل دراسته وتخرج من قسم اللغة الانجليزية عام 2013 بمعدل 78%، لينضم مع والده إلى صفوف البطالة، على أمل الحصول على وظيفة يغيث بها أهله من ويلات الفقر الذي يعيشون فيه. ولأبو اسماعيل ولدين آخرين أحدها خرج من المدرسة بعد الصف الثالث الاعدادي، وآخر لا يزال في المرحلة الابتدائية، كما له 4 بنات، تزوجت الكبرى، وحرمت الثلاثة الأخريات من التعليم بعد انهاء الثانوية العامة بمعدلات تؤهلهم دخول الجامعات. إحدى بنات أبو اسماعيل فنانة، تحلم بدراسة تربية فنية، والأخرى توقف حلمها بدراسة تعليم أساسي عند وضعهم المادي السيء، والثالثة تحطمت أحلامها كما باقي أخواتها. [title]مرض زاد المعاناة[/title] اضافة إلى الفقر الذي تمر به عائلة المواطن أبو اسماعيل 52 عاما، نخر المرض في جسده المرهق، فهو من مرض السكر، ومعه خشونة بالقدمين والعمود الفقري، تحول دون قدرته على العمل. زوجة أبو اسماعيل تعاني من أزمة، وتحتاج بشكل دوري إلى بخاخات تساعد على التنفس، وتحصل عليها من عيادة وكالة الغوث بالنصيرات. وبين الفقر والمرض، تواصل عائلة أبو اسماعيل مسلسل المعاناة المستمر، على أمل أن يغير الله حالهم إلى الأحسن، وأن يمن الله عليهم بأهل الخير، ويبقى ابنه اسماعيل بين هاجس الوظيفة والهجرة، وتبقى بناته على أمل الحصول بحقهم في التعليم الجامعي، بانتظار حياة كريمة لشعب كريم. [img=122013/view_1388487825.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487832.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487840.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487848.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487854.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487868.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=122013/view_1388487874.jpg]صورة للمنزل[/img] بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م بالصور: مرضى وخريج حشرهم الفقر بمنزل 36م