استدعت أجهزة أمن السلطة شاباً من رام الله، وفشلت في اعتقال آخر بعد مداهمة منزله في الخليل، وواصلت اعتقال ثالثٍ في نابلس بذريعة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". يأتي ذلك في وقتٍ تنظر فيه محاكم السلطة اليوم في قضايا 16 شاباً سبق اعتقالهم في محافظة نابلس، وفيما اعتقلت قوات الاحتلال محرراً من سجون السلطة في الخليل، وأجلت محاكمة آخر من رام الله. ففي محافظة رام الله، استدعى جهاز "الأمن الوقائي" الشيخ محمد الريماوي من بيت ريما للتحقيق والاستجواب في مقراتها، فيما أجلت محاكم الاحتلال محاكمة الأسير الصحفي مصعب سعيد ليوم الأحد القادم، وهو طالبٌ في جامعة القدس وسبق أن اعتقل عدة مراتٍ من أجهزة أمن السلطة. وفي محافظة الخليل، داهمت قوةٌ من الأمن الوقائي منزل الشاب عبد الله رصرص من مخيم الفوار وفتشته دون أن تتمكن من اعتقاله. ورفض رصرص الانصياع لقرار الاعتقال علماً أنه اعتقل مرات عديدة من أجهزة السلطة لاقى خلالها التعذيب الشديد وهو أسير محرر من سجون الاحتلال. وضمن سياسة الباب الدوار، القائم على التنسيق الأمني وتبادل الأدوار مع أجهزة السلطة، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في كلية الهندسة بجامعة بوليتكنك فلسطين منير دوفش بعد مداهمة منزله في منطقة نمرة وسط مدينة الخليل. ودوفش أسيرٌ محررٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ أفرج عنه من سجون الأمن الوقائي منذ فترةٍ وجيزةٍ. وفي محافظة نابلس، يواصل جهاز الوقائي اعتقال الشيخ جعفر هاشم من المدينة منذ أسبوعين وهو مدرس في المدارس الإسلامية ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ. إلى ذلك، تعقد محاكم السلطة في نابلس جلسة محاكمة جديدةٍ لـ 16 من أنصار حماس المعتقلين السابقين لدى أجهزة السلطة. وهذه هي المرة المرة الرابعة عشر التي تعقد فيها المحاكمة للشبان الــ 16 خلال فترة عرضهم والممتدة منذ عامين.