أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن غالبية المستطلعين بنسبة 58% متشائمون من المفاوضات الحالية باعتبارها ستحقق نتائج إيجابية، مقابل 36% فقط صرحوا بأنهم متفاؤلون. وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الاستطلاعات تغلب التشاؤم على التفاؤل بين الفلسطينيين، حيث يظهر الاستطلاع أن 50% من الفلسطينيين متشاؤمون، مقابل 49% متفاؤلون، وبرغم تقارب النسب إلا أن هذا التقارب لم يلحظ سابقاً حيث كانت نسب التفاؤل دائماً أكبر من نسب التشاؤم. ولهذا التشاؤم ارتباطات بالأوضاع السياسية، الأمنية والاقتصادية، فقد صرح 49% أن ظروفهم الاقتصادية في تراجع، ويزيد المعدل إلى 62% في قطاع غزة مقابل 41% في الضفة الغربية. أما بالنسبة للوضع الأمني، فصرح 42% أنهم يشعرون بأمن أقل بالمقارنة مع السنة الماضية، ويصل هذا الشعور إلى 50% في غزة و38% في الضفة الغربية. وبعد مضي خمسة شهور على بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، تظهر النتائج انقساما حولها، حيث صرح 49% بأنهم يؤيدون الجولة الحالية من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين (51% في الضفة، و46% في غزة)، مقابل 47% صرحوا بأنهم يعارضونها (45% في الضفة، و50% في غزة) و4% لا يعرفون. ويؤيد غالبية من الفلسطينيين استخدام وسائل سلمية متعددة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث صرح 60% بأنهم يؤيدون استخدام الوسائل السلمية للتحرر من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (19% يؤيدون المقاومة الشعبية السلمية، و22% يؤيدون المفاوضات المباشرة و19% يؤيدون انعقاد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة). وفي الاتجاه المقابل، صرح 35% بأنهم يؤيدون استخدام المقاومة المسلحة، و5% لا يعرفون. وتظهر نتائج الاستطلاع أن المواقف المتشكلة لدى المستطلعين حول عملية "السلام" والمفاوضات جاءت بفعل ما تداولته وسائل الاعلام من معلومات حول ما يجري في أروقة المفاوضات من نقاشات (كاتفاق مرحلي أو السيطرة على الاغوار أو إدارة الحدود..الخ).
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.