استشهد 4 فلسطينيين مساء أمس السبت جراء استمرار الهجمات والقصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان وصل "[color=red]فلسطين الأن[/color]" استشهاد حسن ابراهيم قصيني قضى في مخيم اليرموك إثر إصابته بالجفاف نتيجة نقص التغذية بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك. كما استشهد الأخوين نضال أيمن أبو جلدة و عبد اللطيف أيمن أبو جلدة من سكان مخيم اليرموك، قضيا بشظايا قذيفة هاون سقطت يوم أمس على أحد أحياء مخيم اليرموك, و أحمد حسين محمود قضى بمنطقة جوبر وهو من سكان مخيم الحسينية شارع العشرة وهو من مرتبات جيش الدفاع الوطني. وفي سياق متصل, أعلن عن فقد الشاب سامر يوسف فياس منذ عدة أسابيع داخل مخيم اليرموك وإلى الآن لم تتوفر أي معلومات أو أخبار عنه. وعلى صعيد الوضع الميداني لاتزال قوات النظام السوري تشدد حصارها على مخيم اليرموك لليوم 175 على التوالي، حيث لا تزال حواجز الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية - القيادة العامة تفرض حصاراً مشدداً على أهالي مخيم اليرموك، مما أدى لوقوع العشرات من الضحايا نتيجة نقص التغذية والأدوية. وفي مخيم حندرات أفاد مراسل مجموعة العمل بأن سكان المخيم لا يزالوا يعانون من أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة جراء نزوحهم عن مخيمهم إلى أماكن متفرقة في حلب والمناطق المجاورة للمخيم، وبناءً عليه ناشد أهالي المخيم طرفي الصراع في سورية بإعادتهم إلى بيوتهم وتحييد المخيم وجعله منطقة آمنة، كما طالبوا مجموعات الجيش الحر التي تسيطر على مخيمهم بإصدار بيان تدعو فيه أهالي المخيم بالعودة إليه و الاستقرار بعد الانتهاء من الأعمال العسكرية حوله، و بملاحقة السارقين و استرداد المسروقات من المخيم، و انسحاب كافة الكتائب المسلحة منه. أما على صعيد الوضع الخدماتي فقد قطعت المياه عن جميع أرجاء المخيم بعد تضررها جراء القصف على المخيم والمناطق المتاخمة له إلا أنها اليوم بدأت بالعودة تدريجياً إلى بيوت المخيم بعد إصلاحها من فرق تطوعية. كما يشهد مخيم الحسينية منذ عدّة أشهر اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر استمرّت لأيام وانتهت بسيطرة الجيش النظامي على المخيم بشكل كامل. وأشارت المجموعة إلى استمرار إغلاق مداخل المخيم أمام السيارات لليوم التاسع على التوالي، ترافق ذلك مع تدقيق أمني مشدد على المارة وتفتيشهم وطلب هوياتهم، إلى ذلك ما يزال سكان المخيم يعانون من غلاء الأسعار وشح المواد الغذائية وانتشار البطالة بينهم نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في سورية.