18.88°القدس
18.57°رام الله
17.75°الخليل
24.32°غزة
18.88° القدس
رام الله18.57°
الخليل17.75°
غزة24.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: طلبة جامعات.. الاعتقال يبددُ حلم التخرج

تزدحم سجون الاحتلال بالكثير من الشموع المضيئة من أبناء فلسطين، فبالإضافة للمعتقلين من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، إلا أن هناك فئة تجمد الزمن عند لحظة اعتقالهم، فأصبحت لحظة الجلوس على مقعد الدراسة من الماضي، بعد أن كانت واقعاً مليئاً بالآمال وأمنيات التخرج. إنهم الطلبة الجامعيون في الضفة المحتلة، فكما صادر الاحتلال حريتهم، وبدل ثوب تخرجهم بثوب اعتقالهم، عمل أيضا على مصادرة فكرهم من خلال تأخر تخرجهم وتأجيل فرحتهم إلى أجلٍ غير مسمى، بسبب اعتقالهم المتكرر في غياهب السجون، وحرمانهم من تلك الفرحة التي تعد من أسعد اللحظات في حياة الطالب الجامعي. ويعد الطالب الأسير "طلال عوض الله أبو عصبة" 31 عاماً، أحد النماذج الممثلة لشريحة طلبة الجامعات الذين حالت الاعتقالات دون تخرجهم. يسكن أبو عصبة قي قرية "رافات" قضاء سلفيت، ولم ينه دراسته الجامعية، في تخصص الشريعة الإسلامية، في جامعة النجاح الوطنية، التي التحق بها منذ عام 1999م. اعتقل أبوعصبة بعد أن أمضى عامين ونصف على مقعد الدراسة، وسرعان ما انتزعه المحتل من أحضان جامعته ليحوله للاعتقال الإداري عام2003، أمضى خلاله عاماً كاملاً، ليفرج عنه في 2004م. وبعد شهرين فقط من الإفراج عنه وعودته لمقاعد الدراسة، أعاد الاحتلال اعتقاله ثانيةً، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، أصدر الاحتلال حكماً على إثره بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات. تذكر زوجة الأسير طلال، أن زوجها عاد لمقاعد الدراسة عام 2010، فكان يسابق الزمن حتى ينهي تعليمه الجامعي كبقية أصدقائه بسلام، إلا أن الاحتلال قام باعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ20/11/2012، ليحوله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وبعد انتهاء التمديد الأول، أصدر الاحتلال بحقه أمراً إدارياً جديداً. وتؤكد زوجته أن اعتقال زوجها تعسفي ولا يوجد تهم بحقه، وأن جهاز الشاباك أكد له خلال اعتقاله، أن وجوده بداخل السجن احترازي فقط. [title]تضحيات العائلة[/title] وتعد عائلة الأسير "طلال أبو عصبة" من العائلات المجاهدة التي قدمت الكثير لقضية فلسطين، لا سيما العمل الجهادي والتضحيات من أجل فلسطين، فشقيقه بدران، استشهد عام 1997م، بانفجار داخلي أدى لهدم منزلهم بالكامل. كما اعتقل شقيقه الآخر زهران، وأمضى ثلاثة أعوام في السجن في المرة الأولى، ليعاد اعتقاله، ويحكم عليه لمدة أربعة عشر عاماً. أما شقيقه الثالث بلال، فحكم 10سنوات قضاها في سجون الاحتلال، وأطلق سراحه عام2007م. ويروى والد الأسير طلال قائلاً: إن "الاحتلال دمّر مستقبل العائلة، بعد تغييب ثلاثة من العائلة في سجونه، ولم يكن هناك أي معيل". ويقول إنه كان يعاني من آلام في ظهره، ولا يقوى على العمل، ولا يستطيع تعليم ابنته التي تدرس في الجامعة. يُذكر أن الأسير طلال قد حفظ القرآن الكريم خلال فترات اعتقاله، ويحمل سنداً إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، ويحفظ أكثر من ألف حديث وهو خطيب ومفوه، وبذلك بلغ مجموع سنوات اعتقاله ثمان سنوات. [title]حلم التخرج[/title] إن حرمان الطلبة الجامعيين من استكمال دراستهم، من خلال الزج بهم في سجون الاحتلال، دون تهم بحقهم، يعد جريمة بحق الإنسانية، وهم كثرٌ، فالأسير والطالب في جامعة القدس "ثائر حسن محاريق" يدرس في كلية الطب، وهو من بلدة "السموع" قضاء الخليل، اعتقل عام2013م، للمرة الثانية دون حكم، وكذلك الأسير "أنس الشيخ" من قرية "مراح رباح" قضاء بيت لحم، والذي يدرس في جامعة الخليل كلية الآداب، اعتقل عام 2013م ولا يزال معتقلاً دون حكم، وذلك قبل تخرجه بفترة بسيطة. أما الطالب "عبد الرحمن اشتيه"، من قرية "سالم" شمال نابلس، الذي يدرس الهندسة المدنية في جامعة النجاح، امتدت فترة مكوثه على مقاعد الدراسة 12 عاماً، منذ أن التحق بالجامعة عام2002م، وقد اعتقل إدارياً ثلاث مرات ومازال حلم التخرج يراود حلم أمه وعائلته كما يقول والده. أصبح الاعتقال كابوساً يلاحق الطلبة في جامعاتهم، محطماً بذلك آمال الكثير من الطلبة المعتقلين في سجون الاحتلال، وحرمانهم من التخرج والحصول على شهاداتهم العلمية، ليمارسوا حقهم كباقي الطلاب في مختلف الجامعات.