14.14°القدس
13.93°رام الله
12.75°الخليل
18.97°غزة
14.14° القدس
رام الله13.93°
الخليل12.75°
غزة18.97°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: الاعتقال السياسي في الضفة يبدد آمال التقارب

نظمت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين وقفة احتجاجية أمام سجن الجنيد العسكري التابع للسلطة الفلسطينية، مطالبين بحرية أبنائهم. ورفع المشاركون شعارات تدعو لوقف الاعتقالات السياسية، ومنها "لا لسياسة الباب الدوار"، و"لا لاعتقال الطلبة الجامعيين". وقالت اللجنة المنظّمة للاعتصام -في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة منه- إن بعض المختطفين السياسيين داخل سجن جنيد شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام من أجل نيل حريتهم، مشيرةً إلى أنّ الهدف الأساسي من الاعتصام الاحتجاج على استمرار الاختطافات السياسية بالضفة، التي طالت مؤخّراً عدداً من طلبة الجامعات والأسرى المحررين من سجون الاحتلال. وقالت السيدة أم بكر بلال -والدة الأسرى بكر والقساميين معاذ وعثمان بلال- لـ "[color=red]فلسطين الآن[/color]": إن "حفيدها سعيد بكر بلال مضرب عن الطعام منذ نحو أسبوع، حيث اختطفه جهاز الوقائي بعد أيام على تحرره من سجون الاحتلال"، وأضافت "كيف له أن يتخرج من الجامعة وهو الذي لا يمكث حراً سوى أيام معدودة، حيث تتسابق السلطة والاحتلال الإسرائيلي على اعتقاله". بدورها، أكدت النائب في المجلس التشريعي منى منصور خلال وجودها في الاعتصام بضرورة الإسراع بإطلاق سراح الطلبة المختطفين لأسباب سياسية ووقف ملاحقة أجهزة الضفة للمواطنين، وإطلاق العنان للعمل الطلابي والمؤسساتي وضمان حريات كافة الأفراد. وشهدت محافظة نابلس في الأسبوعين الماضيين حملة اختطافات سياسيةً واسعةً طالت العشرات من المواطنين والشبان وطلبة جامعة النجاح الذين ما زال أغلبهم رهن الاختطاف، فيما يتصاعد حراك الحريات والمطالبات بوقف الاختطافات السياسية. [title]إسلامية بيرزيت[/title] أما في جامعة بيرزيت، يواصل طلبة الكتلة الإسلامية لليوم الخامس عشر على التوالي، احتجاجاتهم واعتصامهم على اعتقال أجهزة الضفة لعدد من زملائهم. ورفع الطلبة يافطات تندد بالعودة للاعتقال السياسي وعدم التزام الأجهزة بما اتفق عليه سابقاً بعدم التعرض للطلبة وملاحقتهم بسبب انتمائهم السياسي. وكان نحو 100 طالب وطالبة من جامعة بيرزيت شاركوا السبت الماضي في إضراب عن الطعام ليوم واحد، رفضاً للاعتقال السياسي ومساندة للطلبة المعتصمين في حرم الجامعة. ولازال جهاز المخابرات العامة يعتقل الشاب مؤمن حطاب منذ 50 يوماً، فيما يعتقل الشاب توفيق أبو عرقوب منذ 31 يوماً. وشرعت الكتلة الإسلامية في الجامعة منذ 7 يناير الجاري باعتصام مفتوح داخل أسوار الجامعة احتجاجاً على استهداف طلبتها من قبل أجهزة الضفة. [title]ملاحقة الطلبة[/title] ملاحقة طلبة الجامعات، طال أيضاً المحسوبين على الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، التي دعت إلى وقف حملات ملاحقة الطلبة ونشطاء الكتل على خلفية سياسية، مطالبةً الجميع بالتدخل من أجل الإفراج الفوري عن طلبة الجامعة المعتقلين في سجون جهازي الوقائي والمخابرات العامة. وأكّدت -في تصريح صحفي لها- على حقّ كافة الكتل الطلابية بممارسة العمل الطلابي والنّقابي في أجواء آمنة وعادلة لا يترتب عليها ملاحقات واعتقالات، معتبرةً استمرار الحملة ضدّها ظالمة وسياسية بامتياز. وقالت الكتلة إن أجهزة الضفة قامت باستدعاء عدد من الطلبة واقتحام بيوت آخرين من أجل اعتقالهم وتم تحويل اثنين منهما، هما عبد الرحمن أبو عرقوب وعبد الله الجنيدي إلى "مسلخ" التحقيق سيء الصيت في أريحا. وقد أعلن أبو عرقوب الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله "ليبرهن للظلمة على صعوبة الانكسار وقوة الشكيمة التي يتمتع بها أبناء الكتلة". وحمّلت الكتلة الإسلامية إدارة جامعة الخليل مسؤولية تنصلها من مسؤولياتها وعدم تدخلها من أجل الضغط على أجهزة الضفة وإلزامها بما تعهدت به، "فالطلبة يدرسون في جامعة تقف هي على رأسها ويجب عليها تحمل مسؤولية سلامتهم وتوفير الجو الجامعي الملائم لإكمال مشوارهم الجامعي". [title]استدعاء المحررين[/title] وفي خطوةٍ باتت لا تلقى استغراباً من الشارع الفلسطيني لكثرة تكرارها، شنّت أجهزة الضفة مؤخراً حملة استدعاءات واسعة في صفوف الأسرى المحررين، شملت أكثر من 20 أسيراً محرراً في عدة بلدات من محافظة جنين. الاستدعاءات تمّت على خلفية مزاعم أجهزة الضفة بتلقّي هؤلاء الأسرى المحررين مستحقاتهم المالية. وروى عدد من المستدعَين أنّهم حاوروا محقّقيهم حول منطقية استدعائهم في الوقت الذي يُفصلوا فيه من وظائفهم وتُقطع رواتبهم من حكومة رام الله، ثمّ يلاحقون إن كانوا قد فكّروا في جلب مستحقّاتهم لقوت أبنائهم. [title]أين أبنائنا؟[/title] بدورها، ناشدت عائلة أبو عرقوب من بلدة "دورا" في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخّل لدى جهاز المخابرات العامة لمعرفة مكان اختطاف اثنين من أبنائها. ووجّهت العائلة نداء المناشدة بعد أن رفض جهاز المخابرات دخول أيّ محامي لمقابلة الشقيقين أو حتى الإبلاغ بشكل رسمي عن مكان اختطافهما. من جانبها، قالت زوجة المختطف المدرس عزام أبو عرقوب إنّ المحكمةً مدّدت اختطاف زوجها لمدة 15 يوماً دون أن تسمح لمحاميه بمقابلته. وكان جهاز المخابرات اختطف أبو عرقوب بتاريخ (8/1 /2014) ونقلته إلى سجن مخابرات الخليل، وبعد يومين أخبرت عائلته بأنّه نقل إلى سجن أريحا. كما أفادت الزوجة أنّ المخابرات عادت واختطفت الشقيق الأصغر لزوجها في (19/1/2014) ونقلته فوراً إلى سجن مخابرات أريحا للتحقيق دون السماح أيضاً لمحاميه أو ذويه بزيارته. [title]رد فتح[/title] وبحسب حركة حماس لم تلق التصريحات الايجابية المتبادلة التي خرجت من الضفة وغزة آذاناً صاغية في المؤسسة الأمنية الفلسطينية، حيث وثقت في بيان لها تزايد اعتقال المحسوبين عليها في مختلف مناحي الضفة المحتلة. وفي وقت تؤكد حماس أن ممارسات أجهزة الضفة تعد "رداً تخريبياً على مبادرة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، يعود ملف الاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية التعبير عن الرأي ليبرز إلى الواجهة من جديد كمؤشر سلبي على مستقبل المصالحة". وعلت الأصوات مؤخراً إلى الكفّ عن سياسة حظر الحريات وتكميم الأفواه، ووقف الاستدعاءات على خلفية سياسية والإفراج عن بقية المعتقلين في سجون الضفة والتوقف عن اعتقال المزيد، والسماح بالنشاط السياسي والإعلامي والطلابي.