تفقد وفد من نواب المجلس التشريعي برئاسة أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس معابر قطاع غزة اليوم شملت معبر بيت حانون "ايرز" ومعبر كرم أبو سالم، ومعبر رفح البري، بمشاركة النائب إسماعيل الأشقر، ومدير عام هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة. وبدأت الجولة في معبر بيت حانون حيث قدم مدير عام المعابر ماهر أبو صبحة شرحاً مفصلاً حول عمل المعبر، وطبيعة الجهات التي تتنقل من خلاله، مشيراً أن العاملين في المؤسسات الأجنبية في قطاع غزة، والمرضى، وأهالي الأسرى، هم من أهم الشرائح التي تتنقل عبر المعبر. وأكد أبو صبحة أن معبر بيت حانون يتنقل من خلاله 700 مسافر يومياً، منهم رجال أعمال وأجانب وفلسطينيي عام 1948، مبيناً أن عدد المسافرين من خلال المعبر خلال هذه المدة هو أكبر من عدد المسافرين عبر معبر رفح، نظراً لسياسة الإغلاق المتواصل التي تمارسها السلطات المصرية. واطلع وفد التشريعي على آلية العمل واستمعوا من الموظفين العاملين به على طبيعة المهام التي يمارسونها، والمعيقات التي تواجههم، حيث أكد أبو صبحة أن العمل مستمر على تطوير معبر بيت حانون، ويتم بناء مقر كامل مجهز بمعدات وأجهزة حاسوب وكاميرات لتيسير العمل، وسيكون المقر جهازا للعمل خلال أسابيع. وفي ذات السياق تفقد النواب معبري كرم أبو سالم ومعبر رفح البري مع الجانب المصري، واطلعوا على مسار العمل في معبر كرم أبو سالم، حيث أشار أبو صبحة إلى وجود مجمع مصغر مكون من جميع الوزارات الحكومية لمتابعة العمل في معبر أبو سالم خاصة بعد إغلاق جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة، وأصبح معبر كرم أبو سالم يدخل من خلاله جميع البضائع من مواد غذائية، ووقود وسيارات وأعلاف، وبضائع، وغيرها، والتي لا تقل عن معدل 250 شاحنة يومياً. وتفقد النواب التطوير الجاري في معبر رفح، حيث يتم إنشاء صالة مسافرين بمساحة 800 متر، تتسع لسبعة باصات من المسافرين على الأقل، وذلك لاستيعاب عدد أكبر من المسافرين داخل المعبر وليس في صالات انتظار خارجية. بالإضافة إلى اطلاعهم على كافتيريا جديدة خاصة بالمعبر تم الانتهاء من تجهيزها قبل أيام بتكلفة 220 ألف دولار. من جهته أكد النائب إسماعيل الأشقر بأن التطوير في المعبر مستمر منذ استلامه من قبل الحكومة في غزة، لضمان راحة المسافرين وسهولة إجراءات السفر، وأشار إلى أن معبر رفح أصبح يوازي في خدماته ومرافقه المعابر الدولية. من ناحيته أشاد النائب الأول للمجلس التشريعي بجهود الحكومة في غزة ووزارة الداخلية في الإشراف على حالة المعابر وتطويرها بما يتلاءم مع حاجة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الإمكانيات الإدارية والخدماتية التي توفرها المعابر جيدة للغاية، ولكن الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتشديد من قبل الإخوة المصريين هو ما يعيق العمل في المعابر بشكل أساسي. وطالب بحر السلطات المصرية بفتح معبر رفح بصورة يومية وليست جزئية، مشيراً إلى أعداد المواطنين المسجلين للسفر بلغت الآلاف، منها الحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الإقامات، وقال: "الشعب الفلسطيني والشعب المصري إخوة في الدم والدين والقومية والعروبة، وإقفال معبر رفح هو ظلم بحق الشعب الفلسطيني، لأنه يمثل المنفذ الوحيد للفلسطينيين نحو العالم الخارجي". وأضاف: "هناك طلاب يحتاجون للالتحاق بجامعاتهم في الخارج، وهناك الموظفون الذين يحتاجون للالتحاق بأعمالهم، والمرضى الذين يحتاجون للعلاج، هذا المعبر يمثل شريان الحياة لقطاع غزة، وعلى الإخوة المصرين أن يراعوا هذه القضية الإنسانية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.