أكد متابعون أن وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري (2014)، من قبل أجهزة السلطة التابعة لحركة "فتح" بحق كوادر وأنصار حركة "حماس"، وغالبيتهم من طلبة الجامعات. وتشير متابعة أجرتها وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن أجهزة السلطة اعتقلت منذ بداية العام الجاري 63 من كوارد وأنصار "حماس" في الضفة الغربية، غالبيتهم من محافظتي نابلس والخليل، ومعظمهم من طلبة الجامعات، والنسبة الاكبر هم أسرى محررون من سجون الاحتلال. وحسب المتابعة فإن من بينهم مختطفون صدر بحقهم قرارات إفراج من محاكم تابعة للسلطة، وجرى إعادة اعتقالهم مجددا بعد ساعات قليلة من الإفراج عنهم، كما أظهرت المتابعة أن حالات نقل المختطفين إلى سجن أريحا كانت سمة الشهر الأول من العام الجديد. وتظهر إحصائيات رسمية نشرتها حركة "حماس" ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن الشهر الأول من العام الماضي 2013 اعتقلت أجهزة السلطة 56 مواطناً على خلفية سياسية، ومقارنة بالشهر الجاري من العام الجديد فإن العدد زاد عن الماضي رغم أن الشهر لم يكتمل بعد. وتشير المتابعة إلى أن عددا من المعتقلين في الوقت الحالي بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم، حيث أن غالبيتهم اعتقلوا على خلفية انتمائهم لحركة "حماس" أو أسرى محررون، وبعضهم بسبب أرائه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويتم تحويلهم إلى محاكم "السلطة" بناء على ذلك. وتقول زوجة المعتقل محمود العويوي الذي اعتقل قبل أيام: "بأن زوجها اعتقل من مكان عمله ومن ثم تم إحضاره لمنزله بهدف التفتيش رغم عدم وجود أي من أفراد العائلة، وتم العبث بمحتوياته ومصادرة جهاز حاسوب خاص به". وتضيف "الأجهزة الأمنية تجاوزت الاخلاق والقيم لذلك لم نستغرب قيامها بتفتيش البيت وخصوصياته، دون أن يكون أهل البيت موجودين". وأشارت أنها ستقوم بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقرات أجهزة فتح بالمدينة حتى يتم الإفراج عن زوجها، وهو مختطف سابق ومحرر من سجون الاحتلال، وشقيق لأسير ومبعد إلى غزة. وفي مخالفة للقوانين التي تتبعها السلطة، اعتقلت استخبارات السلطة المحرر أمجد زامل من مخيم العين في نابلس، وهو محرر من سجون الاحتلال ومختطف سابق في سجون السلطة، وشقيق لشهيد قسامي، كما أنه جرح مطلع الانتفاضة الحالية برصاص الاحتلال. وتؤكد عائلات لمختطفين في سجون سلطة فتح تعرضهم للتعذيب والإهانة، بالإضافة إلى قيام محاكم السلطة بتمديد اعتقالهم دون أي تهمة واضحة. وكان النائب في المجلس التشريعي حسن يوسف زار طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، الذين يعتصمون منذ اكثر من 17 يوما ضد اعتقال السلطة لطلبة أخرين، وقال :" جئنا اليوم لنقف تضامنا مع اخواننا الطلبة من الكتلة الاسلامية وكل الكتل التي تبغي الحرية؛ لتنتهي القبضة الامنية من قبل الأجهزة الأمنية ".