20.48°القدس
20.15°رام الله
18.86°الخليل
23.01°غزة
20.48° القدس
رام الله20.15°
الخليل18.86°
غزة23.01°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: حماس: 8 سنوات.. حكم ومقاومة وثبات

يوافق اليوم السبت الذكرى الثامنة لفوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006. وحصدت قائمة التغيير والإصلاح (حماس) 78 مقعداً (4 منهم لمستقلين دعمتهم حماس) مقابل 45 مقعداً لحركة فتح، وثلاثة مقاعد لقائمة الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية. كما حصلت كل من قائمة البديل الائتلافية، فلسطين المستقلة بزعامة مصطفى البرغوثي، وقائمة الطريق الثالث بزعامة الوزير السابق سلام فياض، على مقعدين لكل منهم. ونجحت حركة حماس في المزاوجة بين العمل السياسي والعسكري من خلال التشبت بالقدس والمسجد الأقصى، و العودة والإفراج عن الأسرى والدولة المستقلة على حدود 1967م، مقابل هدنة مع الاحتلال، والسعي لإعادة بناء منظمة التحرير على أساس من التمثيل الحقيقي للشعب الفلسطيني، والقبول بالعمل مع كافة القوى الفلسطينية على أساس من التداول السلمي للسلطة. وشكل فوز حماس صفعة لكل من "إسرائيل" وأمريكا وصدمة لفتح والمجتمع الدولي. فلم تشر التوقعات التي أجرتها مراكز البحوث قبيل الانتخابات إلى فوز حماس الكاسح. [title]الموقف العربي والعالمي [/title] فعلى الصعيد الفلسطيني, رفضت حركة فتح المشاركة في الحكومة الجديدة بل رأت أن تأخذ مقعد الحزب المعارض, ولكن تغير الحال بعد فترة بسبب العقوبات المفروضة على السلطة الفلسطينية. وبدأت مفاوضات بين حماس وفتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد تصاعدت أحداث اقتتال بين أنصار الحركتين بالرغم من توقيع 13 اتفاقية تهدئة بين الطرفين. ولا زالت حركة المقاومة الاسلامية حماس تبادر لتهيئة الأجواء للمصالحة والتي كان آخرها سلسلة الخطوات التي أعلن عنها رئيس الوزراء إسماعيل هنية والتي تسمح بعودة أبناء فتح الهاربين لقطاع غزة, والإفراج عن بعض المعتقلين من حركة فتح, والسماح لنواب فتح في المجلس التشريعي الذين خرجوا من غزة بزيارة غزة". وعلى الصعيد العالمي قد أقرت أطراف عديدة منها أمريكا والاتحاد الأوربي وغيرهم في بادئ الأمر بنزاهة العملية الانتخابية ثم عادت لتعلن رفضها لنتائج هذه العملية بعد الإعلان عن فوز حركة حماس لتفرض عليها شروط للإذعان لما تريده "إسرائيل" منها:" نبذ العنف, و الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة على 78% من أرض فلسطين (مثلما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية), و قبول الاتفاقيات السابقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية و"إسرائيل". [title]موقف حماس[/title] لم تقبل حماس بأي من هذه الشروط الظالمة طبعاً واعتبرت العقوبات ضريبة الديمقراطية وسماع صوت الشعب الفلسطيني فرفضت الاعتراف بـ"إسرائيل"، ولم ترضخ للضغوط الهائلة الداخلية والإسرائيلية والعربية والدولية لإجبارها على التنازل عن أي من ثوابته. كما حاولت كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والحكومة التي تقودها من خلال قيام وفودها بعدد من الزيارات للدول العربية والإسلامية، في محاولة لجمع التأييد السياسي للحكومة. أما على الصعيد العسكري فقام الجناح العسكري لحركة حماس بعملية فدائية في 25 يونيو/ حزيران 2006 أسر خلالها جندياً إسرائيلياً، ومن ثم سعى للدخول في مفاوضات من أجل تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين. وفي هذه الأيام يتجدد الحصار على الشعب الفلسطيني لكسر شوكة حماس والمقاومة, من خلال تدمير مصر غالبية الأنفاق التي كانت تستخدم لنقل البضائع لغزة, والإغلاق المستمر لمعبر رفح, واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره لغزة ومنع دخول الوقود والبضائع منذ مايقارب ثلاثة أشهر.