26.3°القدس
25.32°رام الله
27.19°الخليل
29.89°غزة
26.3° القدس
رام الله25.32°
الخليل27.19°
غزة29.89°
الأربعاء 03 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.77

خبر: "أسكمو" الشتاء.. حكاية فبراير في غزة

من منا نحن الكبار لا يحب تناول حبات "الأسكمو" في حر الصيف لتبريد جوفه وتخفيف وطأة شدة الحرارة وازدياد معدلات الرطوبة في الجو، إلا أنه لا يجرؤ أحدنا على مجرد النظر إليها في موسم كالذي نحياه الآن مع نهاية شهر يناير دخول مطلع فبراير. لكن الغريب أن مصانع "الأسكمو" في قطاع غزة ومنافذ بيع المواد الغذاية في قطاع غزة تسارع لتنزيل منتجاتها من "الأسكمو" مع مطلع شهر فبراير، مما يولد المخاوف لدى الأهل جراء إنفاق أبنائهم لمصروفهم المدرسي من أجل شراء حبات الأسكمو المغرية في غير وقتها ما يتسبب بعدد من الأمراض ليس آخرها الانفلونزا والرشح . [title]رفض..[/title] في محل قريب من بيتنا دخلت مساء آخر يوم من شهر يناير لشراء بعض ما أحتاجه فإذا بنقاش حاد داخل المحل بين عدد من الزبائن وأصحاب المحل فجره رؤيتهم لثلاجة "أسكمو" فارغة جلبها المصنع اسستعداداً لملئها في اليوم التالي بأصناف "الأسكمو" المتعددة. فزبون المحل أبو أنس يرى في حديث مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن تنزيل "الأسكمو" في هذا الوقت المبكر "حرام يجب تجنبه"، فالطفل من وجهة نظره تغريه حبات "الأسكمو" ويشتريها دون أدنى تفكير في العواقب التي قد تنتج عن تناوله للأسكمو في هذا الوقت من السنة، ومهما حاول والديه منعه وتحذيره فلن يفلحوا في منعه من تناولها حسب اعتقاده. ويطالب وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية بتحديد موعد مناسب يتم فيه السماح لمصانع "الأسكمو" بتوريد بضاعتهم للأسواق على أن يكون بعد انتهاء شهر مارس على الأقل، وقال:" يكون الجو حينها أكثر ملائمة، ويمكن أن يكون متقبلاً أن يتناول الأطفال حتى والكبار الأسكمو". "أبو علي " صاحب المحل أبدى تفهمه لزبائنه، وقال في حديث مع "فلسطين الآن" :" أنا عن نفسي لا يمكن أن أتناول الأسكمو في مثل هذا الوقت.. لكن المصانع تفرض علينا ذلك من خلال تنزيلها للثلاجات في هذا الوقت وبالتالي تقوم بعملية تنزيل الأسكمو بعدها مباشرة، وقد أفقد حقي في تحصيل ثلاجة لو رفضت الحصول عليها الآن وتنزيل الأسكمو منذ بداية الموسم". [title]أصحاب الشأن[/title] صاحب مصنع العريس للأسكمو أبو سلمان المقادمة أكد أن مصنعه يصنع الأسكمو على مدار العام دون توقف، وتورده للمحلات التي تطلبه صيفاً وشتاء وإن كانت تقل الطلبات في فصل الشتاء ما يوحي لبعض الناس أنه يصنع ويوزع فقط مع اقتراب فصل الصيف. وأوضح المقادمة في حديث خاص مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن "الأسكمو" لا ينقطع وليس له موعد محدد في السنة في كل دول العالم وحتى الدول العربية المجاورة وحتى بعض المحال المتخصصة ببيع البوظة والبراد في غزة تعمل طوال العام دون توقف. ويرى صاحب مصنع العريس أن المواطن وأولاده غير مجبرين على شراء الأسكمو في حال اعتقدوا أنهم قد تتضرر صحتهم نتيجة تناولهم له، وقال:" الأمر اختياري ولا أحد يجبر أحداً على أكل الأسكمو دون رغبته". وبين أنهم في مصنع العريس ينتجون كل الأصناف حالياً، إلا أنهم يركزون على الأصناف التي تصنع من الحليب والتي يرغبها الزبائن أكثر في هذا الوقت من السنة، موضحاً أن كمية البضاعة التي يستهلكها الزبائن في الشتاء أقل بكثير من البضاعة المستهلكة في موسم الصيف". [title]وجهة نظر طبية[/title] طبيب الأطفال الدكتور ماجد عوض الله يعتقد أنه لا علاقة تربط بين تناول الأسكمو وبين الوقت الذي يتم تناوله فيه سواء أكان صيفاً أم شتاء . وأرجع عوض الله في اتصال هاتفي مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" ذلك إلى تعود متناول الأسكمو سواء أكان طفلاً أو خلافه على تناوله، وقال:" بعض الناس يتناولون الأسكمو أو البراد صيفاً ويعانون بعدها من مشاكل اللوزتين والتهابات صدرية وغيرها من المشاكل الطبية، وبعض الناس يتناولونها شتاء ولا يتأثرون وبالتالي المهم هو هل هذا الشخص تعود على تناول هذه الأشياء الباردة ام لا". ودعا طبيب الأطفال الأهالي إلى عدم التخوف من تناول أطفالهم للأسكمو أوالبراد حتى في أوقات الشتاء طالما تناولوها في الصيف دون مشاكل، مستدركاً بالقول :"قد يخالفني الرأي طبيب آخر لكن هذه قناعتي الشخصية والتي جربتها مع أبنائي في البيت".