أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل أن وفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" استمع إلى رد "حماس" حول الموقف من تنفيذ اتفاقات المصالحة، وأنهم في انتظار أن تقدم "فتح" على خطوات جدية تسهم في تهيئة مناخ المصالحة وإنهاء الانقسام. وأفاد البردويل أن "حماس" أبلغت وفد حركة "فتح" استعدادها للاستمرار في مشوار المصالحة، وأنها "تريد يدا ممدودة من أجل ذلك"، وقال: "لقد أبلغت حركة حماس وفد فتح الذي يزور قطاع غزة، أنه لا يستقيم الحديث عن المصالحة مع استمرار الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية للطلاب وقطع أرزاق الناس في الضفة الغربية بتهمة الانتماء لحماس، ولذلك طالبنا بضرورة وقف الاعتقالات السياسية والافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة الطلاب وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذه كلها نقاط ننتظر موقفا رسميا بشأنها من حركة فتح". وذكر البردويل أن وفد حركة "فتح" أكد من جهته أن المصالحة شراكة وأنهم يريدون مصالحة قائمة على الشراكة الكاملة، وأنه طلب أيضا موقفا داعما من "حماس" لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعدم تنازله عن الحقوق الفلسطينية، كما تحدث عن الانتخابات وآليات تنفيذها. واستغرب البردويل التصريحات الصادرة اليوم الاثنين عن مسؤول ملف المصالحة مع "حماس" في حركة "فتح" عزام الأحمد التي أكد فيها أنه لا يزال في انتظار موقف من نهائي من "حماس" بشأن المصالحة. ودعا البردويل حركة "فتح" إلى الاستفادة من النموذج التوافقي في تونس "الذي جنح فيه الجميع إلى السلم والتوافق تغليبا للمصلحة الوطنية العليا وبعيدا عن منهج المغالبة الذي لا يفيد أحدا . نحن بقدر ما نشعر بالاعتزاز ونبارك للتونسيين توافقهم، نأمل من الإخوة في حركة "فتح" ان يستفيدوا من التجربة التونسية التوافقية"، على حد تعبيره. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، قد أكد في تصريحات له اليوم الاثنين، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، طلب في آخر اتصال آجراه معه يوم الخميس الماضي، المزيد من الوقت لتتمكن "حماس" من بلورة موقفها النهائي من موضوع المصالحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص تشكيل حكومة كفاءات وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، يقرر الرئيس محمود عباس موعدها بمرسوم. وأوضح الأحمد أن الهدف من زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى قطاع غزة هو هدف تنظيمي داخلي للحركة، وأن الوفد خلال تواجده في غزة عقد عدة لقاءات مع مسؤولين في قيادة "حماس"، ومع قادة العمل الوطني في فصائل منظمة التحرير.