أثارت بوابات حديدية عملاقة أقامتها السلطات المصرية -في أحد مداخل ميدان التحرير- انتقادات باعتبارها شكلًا جديدًا من أشكال القمع العسكري في نظر المنتقدين بمكان أطلق فيه المصريون انتفاضتهم التاريخية سعيا إلى الديمقراطية عام 2011. وتصف وزارة الداخلية البوابات -التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وتعلوها قضبان حديدية مدببة- بأنها محاولة من جانبها لإعادة الأمور إلى طبيعتها في وسط القاهرة. وحلت البوابات الحديدية محل الكتل الخرسانية التي أقيمت في المنطقة في السنوات الثلاث الماضية، ومنذ فتح البوابات يوم الأحد لم تغلق، وسمحت بالحركة إلى التحرير في هذا المحور المروري المهم، لكن يمكن غلقها في لحظة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف: "إن البوابات إجراء مؤقت، وسوف تستخدم في إغلاق مدخل شارع قصر العيني إلى التحرير حال وقوع أي حوادث أمنية". لكن المنتقدين يرون أن هذه البوابات المصفحة تعزز الإحساس بالأزمة التي تمر بها البلاد بعد سبعة أشهر من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. يذكر أن مداخل التحرير الأخرى بقيت مفتوحة أمام المرور، لكن السلطات تغلقها من وقت إلى آخر مستخدمة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة ومدرعات الجيش والشرطة, والهدف من ذلك منع الاحتجاجات في الميدان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.