استنركت حركة "حماس" بشدَّة مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بناء "مدرسة يهودية" في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة على أرض مساحتها أربعة دونمات. وحذرت الحركة في تصريح وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه من التغوّل الاستيطاني والهجمة التهويدية الشرسة التي تتعرّض لها مدينة القدس المحتلة، ومن مغبّة الاستمرار في حربه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأعربت "حماس" عن بالغ استهجانها من الصمت الدولي المطبق وهو يشاهد التعنّت والصلف الإسرائيلي المتواصل وإجرامه المستمر، ومن استمرار مسلسل التفاوض العبثي الذي يتخذه الاحتلال غطاءً لحربه الاستيطانية والتهويدية. وأكدت الحركة على أنَّ هذه المحاولات ومسابقة الاحتلال الزمن لفرض أمر واقع؛ لن تجلب له موطىء قدم على أرضنا، ولن تفلح في طمس الحقائق والمعالم التاريخية في مدينة القدس. وحضت الحركة الشعب الفلسطيني على التكاتف صفاً واحداً لمجابهة مخططات الاحتلال، وإلى استمرار صمودهم وتحدّيهم للاحتلال ودفاعهم عن الأرض والمقدسات. ودعت "حماس" منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية في حماية القدس من خطر الاستيطان والتهويد. وكانت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية صادقت أمس الأربعاء على بناء مدرسة دينية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وسيتكون المبنى من 9 طوابق فوق الأرض، إضافة إلى ثلاثة تحتها ويسمى "كامبوس جلاسمان" ويشمل مدرسة دينية وسكن داخلي لطلاب المدرسة ومرافق أخرى .