15.53°القدس
15.3°رام الله
15.09°الخليل
19.34°غزة
15.53° القدس
رام الله15.3°
الخليل15.09°
غزة19.34°
الأربعاء 15 يناير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.62

خبر: مصر تعزز حدودها بالتنسيق مع "إسرائيل"

بدأ الجيش المصري في الأسابيع الماضية ولأول مرة منذ بداية ألـ80 وفي ضوء تصاعد التهديدات على الجيش المصري في شبه الجزيرة وعلى الحدود مع "إسرائيل"، ببناء مواقع مسلحة ومحصنة على طول الحدود مع "إسرائيل". وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبريى: "إن هذه العملية تتم بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، بالقرب من الجدار الفاصل الجديد الذي بناه الجيش". وحسب الصحيفة العبرية فإن الحديث يدور عن مواقع محصنة قادرة على توفير رد عملياتي وذو جودة وفعالية عالية للجنود المصريين الحارسين للحدود، وتحصين كامل ضد إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة أو إطلاق القذائف المضادة للدروع، لقد تم الإنتهاء من بناء جزء من تلك المواقع المحصنة ومخصصة الآن لتحل مكان الخيام الصغيرة والتي إستخدمها الجنود المصريين بالقرب من الجدار الحدودي بعيداً عن مواقع الجيش المصري الرئيسية، وأحياناً يمكثون بها الجنود بدون أسلحة أو أجهزة إتصال، وهذا الوضع أدى خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى عشرات القتلى والجرحى في أوساط الجنود المصريين، وذلك نتيجة تبادل إطلاق النار مع نشطاء القاعدة أو مع مهربين بدو مسلحين. بالإضافة إلى ذلك فإن الجيش المصري يعمل على إقامة المواقع الجديدة وبشكل موازي مع تكثيف القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء بعدة كتائب مشاة من النخبة والذين حلوا في جزء كثير من المواقع محل أفراد الشرطة غير المدربين والذين كانت مهمتهم على مدى عدة عقود من الزمن حراسة الحدود مع "إسرائيل". تلك القوات تتحرك بمدرعات متطورة نسبياً ، مسلّحين برشاشات، ولكن المعدات الثقيلة كالدبابات والمروحيات لم تقترب من الحدود بناءً على التفاهمات الجديدة مع "إسرائيل"، حيث يتم إستخدام تلك الوسائل في عمق سيناء أو بالقرب من رفح على حدود قطاع غزة. وبالرغم من أن الجدار الجديد الذي بنته "إسرائيل" على الحدود الغربية أوقف المتسللين الأفارقة تقريباً بشكل كلي، إلا أن ظاهرة التهريب الجنائي لم تختفي، ومازالت تُشغل القوات من طرفي الحدود. الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بالجدار المرتفع، بل بدأ مؤخراً بوضع شبكات إلكترونية على طوله من المفترض أن تعطي إشارة عندما يتم لمس الجدار من قبل أي شخص وهذا مشابه لما عليه الحال على الحدود مع سوريا، لبنان وقطاع غزة، في هذه المرحلة يتم تركيب تلك الشبكات الإلكترونية في الجزء الشمالي للجدار (منطقة حولوت) وحتى إلتقاء المثلث الحدودي مع قطاع غزة في كرم أبو سالم. إضافةً لذلك، فإن الجيش توقف تقريباً بشكل كلي عن إستخدام القواعد العسكرية القديمة على طول الحدود، والجيش نشر قوات ميدانيةفي القواعد الجديدة والتي بنيت عدة مئات من الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية مثل النموذج مع قطاع غزة من خلال الرصد والمراقبة والسيطرة النارية على االمنطقة. وكجزء من محاولات مكافحة ظاهرة التهريبات الجنائية ( مقتنعين في الجيش بأن عملية تهريب جنائية ناجحة من شأنها أن تتحول وبسرعة إلى عملية إرهابية)، تم في الأشهر الماضية وضع أكياس ضخمة مصنوعة من الجلد بحيث تم تعبئتها بالرمل، وهذه الأكياس تُصعِّب من مرور سيارات المهربين إلى الجانب الإسرائيلي من الجدار وهذا يضاف إلى الخنادق والقنوات التي حُفرت والأسلاك الشائكة التي أُضيفت إلى الجدار. وفي الجيش يقولون بأن محاولات المهربين لاجتياز الحدود تطورت خلال الأشهر الماضية، وفي إحدى الحالات أحد المهربين الإسرائيليين تنكر إلى عامل بناء للجدار حيث وصل إلى المكان بسيارة تندر مليئة بأكياس المخدرات وهرب من المكان بدون تلك الأكياس بعد أن علقت سيارته وأثار شكوك قوات الجيش. وكما يبدو فإن جهود كبح التهريبات تثمر على الأقل بشكل جزئي، في الجيش يلاحظون إرتفاع كبير بعدد الشاحنات التي تمر عبر معابر نتسانا (بين إسرائيل ومصر) و كرم أبو سالم (مع قطاع غزة) وهذه الزيادة تحققت على إثر هدم عشرات أنفاق التهريب بيد الجيش المصري بين سيناء وقطاع غزة. الجيش أقام الجدار الحدودي الجديد _بطول 240 كم_ بدون بوابات، إنطلاقاً من نظرية " البوابة مصيرها أن تُفتح" للمتسللين، ومع ذلك ففي القيادة الجنوبية للجيش سيقيموا الآن بوابات على طول الجدار حتى تتم مطاردة إلى داخل الأراضي المصرية في حال وقوع عملية في "إسرائيل".