أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل أنها ستواصل الثبات وتقديم الخدمات والأنشطة الطلابية في الجامعة رغم ما تتعرض له من اعتداءاتٍ مزدوجة من قوات الاحتلال وأجهزة الضفة. جاء ذلك في بيانٍ أصدرته الكتلة تعقيباً على اعتقال قوات الاحتلال لأحد طلبتها، في وقتٍ اعتقلت فيه أجهزة الضفة طالبين آخرين أثناء قيامهما بتنفيذ أحد أنشطة الكتلة. وأوضح البيان أن فصول الملاحقة وتصفية الحسابات مع الكتلة الإسلامية قد تجددت مع بداية الفصل الدراسي الجديد، وسلسلة النشاطات الإبداعية التي قدمتها الكتلة الإسلامية -التي كان آخرها المعرض المتميز في مبنى A وحملة سنابل العطاء لتصوير الكتب، مؤكدةً أن مناهضي الكتلة اعتبروا تلك الأنشطة صفعةً لهم. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية الطالب سيف الإسلام طه بعد 3 أيامٍ فقط من الإفراج عنه من سجون جهاز "الوقائي" التابع للسلطة، في حين اعتقل جهاز المخابرات قبل يومين الطالبين رمضان هنيني وخالد عصفور أثناء توزيعهما لكتب حملة "سنابل العطاء" على مدخل مبنى أبو رمان، وكذلك تمت مصادرة جميع الكتب الخاصة بالحملة هناك. وقالت الكتلة إن ضربات الاحتلال والسلطة تصقل صلابتها في الحق والصدح به والعمل له، مطمئنةً الطلبة إلى مضيها في طريقها بكل ثبات في دعم حقوقهم ومواقفهم وفي عطائها المتواصل رغم كل محاولات ثنيها عن ذلك. وبشرت الكتلة الطلبة بالمزيد من المفاجآت خلال هذا الفصل الدراسي. ودعا بيان الكتلة أجهزة الضفة إلى تغليب لغة العقل وروح التصالح على لغة البطش والتنكيل التي قال البيان إنها جلبت العار لتلك الأجهزة والويلات على قضية شعبنا واستنزفت نبض المقاومة فيه. وطالبت الكتلة أجهزة الضفة أن تحذو حذو روح الوحدة والأخوة التي عُبّرَ عنها بمواقف حركة حماس وخطواتها الطيبة تجاه المصالحة الفلسطينية. وكانت الكتلة اختتمت معرض "بالعلم والقلم نسمو بين الأمم"، الذي أقيم في ساحة مبنى A، بحضور وفد من أعضاء ونواب المجلس التشريعي ورئاسة الجامعة. وضم المعرض بين أركانه زوايا عديدة لتقديم مستلزمات الطلبة بأسعار رمزية ترسيخاً للتكافل في ظل الظروف الصعبة، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق حملة الخصم على تصوير الكتب الدراسية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.