21.35°القدس
21.07°رام الله
19.97°الخليل
25.17°غزة
21.35° القدس
رام الله21.07°
الخليل19.97°
غزة25.17°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: هل تكون الحياة أفضل لو أنها بلا إنترنت"؟

تغيّر العالم بكل تفاصيله عمّا كان في السابق بعد دخول الإنترنت, وصار الجميع يسكنون في قريةٍ كونية صغيرة, وأضحى الوصول سهلاً إلى الأشخاص والأفكار، والمعلومات، والصور, والأخبار, إن دخوله في حياتنا جعل المستحيل ممكناً. والسؤال: ترُى هل لك أن تتخيل سيناريو حياتك بدون وجود الانترنت؟، وحتماً سنجد أن آراء الناس تباينت في شكل الخيال، ولكن الشىء الأكيد أنهم يرفضون أن تكون حياتهم بدون الشبكة العنكبوتية. [title]مستحيل [/title] لم يخفي الصحفي محمّد فروانة دور الإنترنت في حياته المهنية, قائلاً:"عبر هذه الثورة التكنولوجية المعلوماتية الهائلة اطلّع على ثقافات وحضارات بلاد العالم التي لولا الانترنت لما تعرّفنا عليها، ولو لم يكن موجوداً لبذلنا جهداً أكبر في الحصول على المعلومات وتقديمها ونشرها, ولكانت فرص العمل أقل بالنسبة لنا". فيما يرى المحامي محمّد مهنا أنه لولا الإنترنت لعانوا من صعوبة إتمام المعاملات الخارجية, لا سيما أنّ قطاع غزّة يُعاني من حصار وصعوبة في التنقل. ويتابع مهنا:"جميع معاملاتنا تتم عبره، بالإضافة إلى أن اعلانات القضاء الأعلى وديوان الموظّفين العام تنشر بواسطته, نحن ممتّنين لوجوده في حياتنا العملية". أما عن الدكتور باسل أبو وردة فإنه لا يستطيع تخيّل ذلك على الاطلاق, مشيراً أن أكثر ما يستفيده منه هو الحصول على بعض الكتب العلمية، والوصول إلى المعلومات الطبّية من جميع أنحاء العالم حسب قوله. ويعقب قائلاً: "لا غنى للجميع عن الانترنت، بدءاً من الطفل وحتى المسن، فالحديث مع الأقارب والأصدقاء ممن هم خارج البلاد أولوية مهمة بالنسبة للكثيرين". ويوضّح أنه يومياً يظهر اكتشاف جديد في الطب بحاجة إلى اطلاع ومتابعة، وبدونه سيحتاج الأطباء الجدد إلى عشرات السنين كي يرتقوا بمعلوماتهم, خاصّة أن الطب يطرأ عليه تطور ما بين الحين والآخر، فبدون الإنترنت لا يمكن للمعلومات أن تصلنا بشكل مجاني, إلا باشتراك شهري في مجلات عالمية تصلنا بشكل دوري وذلك يستدعي جهداً مضنياً وتكلفة عالية". [title]خرس تكنولوجي [/title] الصحفي محمد السوافيري يرى أنه "لو انقطع الانترنت عن العالم فسيصاب الناس بالخرس"، موضحاً كلامه بأن الانترنت أصبح ضرورةً من ضروريات حياة الناس، حتى أولئك الذين يعتمدون فيه على المتعة والترفيه فهم قد يجدون أنفسهم فيه. ويقول السوافيري: "لا أتوقع أن الحياة بلا انترنت ستكون أفضل بعد أن أدمنه الناس وأصبح شغلهم الشغل ومحرك العقول والقلوب والمشاعر أيضاً، فالانترنت عالم من لا عالم له، فالحياة بلا انترنت "خرس تكنولوجي". أما المهندس حازم القواسمي, ينوّه إلى أنّ مهناً مهمة ترتكز على الإنترنت في عملها, قائلاً:"أنا مهندس كهرباء, وأجهزتنا التكنولوجية كلها تأتي عن طريق الإنترنت, كما ويتم إشعارنا بحالات انهيار الشبكات والوصل والفصل من خلاله, ما سهّلها, دون أن نجد أي سلبية له في عملنا هذا". فيما كان للشاب يحيى شلا رأياً مخالفاً أن حياته بدون الإنترنت ممكن أن تكون أجمل مما هي عليه الآن, لأنها تقتل معظم وقته, وتشغله عن القراءة والرياضة, كما قلّلت من علاقاته الإجتماعية. ويضيف: "أشعر أنّنا سنكون أفضل حالاً لو قلّلنا من استخدام الإنترنت, وقمنا باستغلال وقتنا في شيء مفيد بعيداً عنه". فيما اكتفى الشاب محمّد القصّاص بالقول "لولا الإنترنت لأصبحت حياتي قصة قصيرة حزينة". وعن الحاجّة أم أسعد, ترفض أن تتخيّل الحياة بدون انترنت, نظراً لما تجده من فرص سهلة وغير مكلفة في التواصل مع أبناءها في الخارج، مبتهلة بالدعاء بقولها: "الله يخلّي اللي اخترعلنا الإنترنت".