في خطوة تكشف عن مدى الخلافات العميقة التي تضرب الجسم الفتحاوي في الضفة الغربية، قدم 600 عنصر فتحاوي في قرى (دار صلاح والخاص والنعمان) في محافظة بيت لحم استقالتهم من الحركة إلى عضو اللجنة المركزية ومفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول، احتجاجاً على "سياسة التعيين" التي انتهجت في هذا الموقع للهيئة التنظيمية وإقالة الهيئة التنظيمية المنتخبة برئاسته بدون وجه حق، حسب تعبير المستقيلين. وكشف أمين سر حركة فتح السابق في القرى المذكورة محمود صلاح أن الاستقالات الجماعية قدمت للعالول وهي على طاولته وتضمنت الأسماء الرباعية والتواقيع وإعمار المستقيلين، مشيراً إلى أن هذه الاستقالات قد مضى عليها نحو أسبوع، وأنه لا تراجع عنها قبل تلبية مطالب الأعضاء، وعلى الرأس منها إقالة الهيئة المعينة وإعادة الهيئة المنتخبة، موضحاً أن الاستقالات جاءت بعد إغلاق كل طرق الحوار. وبيّن صلاح أنه تم تشكيل لجنة ضمت: عزام الأحمد ومحمود العالول ومحمد طه ومحمد المصري والنائب محمد اللحام للحوار، قائلًا إن: "القوام التنظيمي المستقيل يخطط لاقامة خيمة اعتصام على الشارع الرئيس المؤدي إلى طريق وادي النار أيام الخميس والجمعة والسبت القادمة". بدوره، أوضح نائب رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات في محافظة بيت لحم وعضو المجلس الثوري للحركة محمد طه أن المشكلة في منطقة دار صلاح ليست تنظيمية وإنما مشكلة عامة في قضايا تخص البلدة انعكست تلقائيًا على قيادة التنظيم "مع ملاحظة أننا شكلنا لجنة تحضيرية لإجراء الانتخابات بموافقة كل الأطراف، وهي مكونة من خمسة أخوة من أجل التحضير لعقد مؤتمر المنطقة التظيمي، ولكن قيادة المنطقة السابقة برئاسة محمود صلاح رفضت عقد المؤتمر حسب الأصول". وفيما يتعلق بالاستقالات قال طه إنه: "سيوصي بقبول الاستقالات من اللجنة المركزية على اعتبار أن الانتماء لفتح اختياري و"برغبة الأخ نفسه وبرغبته يستطيع أن يغادر صفوف الحركة.. فهذا هو العرف التنظيمي التي عملت عليه الحركة منذ تأسيسها".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.