ذات يوم والظلام دامس وسط انقطاع التيار الكهربائي سمعت صوت خرخشة ورقة على الأرض لقد كان جرذاً كبيراً يقضم فاتورة المياه القادمة من البلدية، هرب الجرد... أمسكت بالفاتورة وقرأتها فيها أشكال وألوان من المستحقات العجيبة أكثرها عجباً ضريبة "سُم الفئران" من أجل القضاء عليها، والجرذان تسرح وتمرح دون ترخيص.. ضريبة أخرى في الفاتورة متعلقة بالصرف الصحي، والمجاري وضعها غير صحي... فعلاً كثيرة الجرذان مع أنا ندفع ثمن سُمِّها، والمجاري طافحة مع أنا ندفع ثمن تصريفها، فلا سُمَّ هُنَا ولا تَصْريف ؟!! ضحكت بصوت مرتفع أطَلَّ علي جاري من شباك بيته مستفسراً عن سر الضحكة المتوزفيقية هذه فقلت له الحكاية ... ضحك وقال لي: "وليش مستغرب؟!" ذهبت لاستلام شهادتي الجامعية العليا "ماجستير" فوجدت في كشفي المالي 10 دنانير خدمات طلابية ودنانير اضافية ثمن الخدمات الالكترونية والرسائل النصية.... آخ يا "أبو جار" طول الماجستير أجلس على كرسي "بدون ظهر" بلا قافية، يشبه "الخازوق المُفَلْطَحْ"، لثلاث ساعات متتالية في كل محاضرة يشبه كرسي التحقيق، والجو حار صيفاً بارد شتاءً، ولم يصلني سوى أربع مسجات بجملة واحدة مقتضبة طول فترة الدراسة، ولتعلم أني لا أحفظ رقمي الجامعي ولم أفتح صفحتي الالكترونية طول فترة الدراسية... عادي يا حبيبي هذه خوازيق اجبارية ستدفعها حتى ولو لم تستخدمها أو تأخذها!!. أغلق الشباك وقبلها قال لي وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.