رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات احتلالية واسعة وخطيرة في الضفة المحتلة خلال شهر شباط 2014، معظمها بحق الصحفيين خلال تغطيتهم لفعاليات المقاومة الشعبية وتحديدا في "قرية عين حجلة" قرب مدينة أريحا حيث قام جنود الاحتلال بعرقلة عمل الصحفيين والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية واحتجازهم. وأوضح المركز في تقرير موسع وصل[color=red] "فلسطين الآن[/color]" نسخة منه، الاثنين، إن العدد الأكبر من هذه الانتهاكات كانت بحق طواقم تلفزيون فلسطين، كما رصد انتهاكات احتلالية أخرى في كل من مخيم العروب شمال مدينة الخليل، وفي مدينة القدس أثناء عمليات هدم بيوت مواطنين فلسطينيين. كما قام أحد المستعربين بإشهار السلاح بوجهة مجموعة كبيرة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لعملية اعتقال أحد المواطنين في القدس. وأكد أن اخطر الانتهاكات الاحتلالية خلال الشهر الماضي كان الاعتداء بالضرب المبرح على المصور المستقل يوسف شكارنة في وادي فوكين بمنطقة بيت لحم، ما تسبب في اصابته بالعديد من الجروح والكدمات في مختلف انحاء جسمه، ودفع مصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي عن سطح غرفة في "عين حجلة" بالقرب من مدينة اريحا، ما ادى إلى اصابته بتمزق في ظهره وساقيه، والاعتداء المبرح على مصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة، ما أدى الى اصابته بجرح فوق عينه. وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية رصد المركز انتهاكين في الضفة الغربية، حيث تم منع مراسلة شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي من تصوير اعتصام في مدينة نابلس، بالإضافة لمنع صحفيين في رام الله من تغطية مسيرة، ولم يرصد اية انتهاكات في قطاع غزة. وأدان مركز مدى كافة الانتهاكات بحق الصحفيين، وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط كبير وفعال على قوات الاحتلال لحماية الصحفيين الفلسطينيين الذي تعرّضوا لإصابات بالغة خلال تغطيتهم الأحداث في مدن الضفة المحلتة. كما أكد على ضرورة احترام الحق في التعبير في فلسطين، ووقف الانتهاكات الفلسطينية لحرية الصحافة، مرحبا بعدم وجود انتهاكات في قطاع غزة خلال الشهر الماضي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.