20.18°القدس
19.86°رام الله
19.66°الخليل
25.32°غزة
20.18° القدس
رام الله19.86°
الخليل19.66°
غزة25.32°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

عقب قراره بطرد السفير الإسرائيلي..

خبر: تحليل: قرار برلمان الأردن تجاه "إسرائيل" غير ملزم

أثارت ردود فعل الأردن الأخيرة مفاجأة لدى الجميع، عقب تصويت مجلس النواب الأردني على سحب السفير الأردني من "إسرائيل"، وطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، كرد على استمرار الاحتلال في تدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ونقل الإشراف على المسجد الأقصى من الأردن إلى دولة الاحتلال. واختلف محللان سياسيان في أحاديث منفصلة لوكالة[color=red] "فلسطين الآن[/color]"، حول تقييم ردة فعل الأردن، ففي الوقت الذي قال أحدهم إنها مجرد "فقاعات إعلامية"، رأى الآخر أنها موقفٌ سياسيٌ مهمٌ جداً. [title]"فقاعات إعلامية" [/title] الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم رأى أن ردود الفعل الأردنية، ما هي إلا فقاعات إعلامية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن النظام الأردني ترك العنان للبرلمان بمهاجمة "إسرائيل" إعلامياً فقط. وكان مجلس النواب الأردني قد صوّت بغالبية أعضائه، على مقترح يقضي بطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني في "إسرائيل"، احتجاجاً على توجّهاتها بنزع السيادة الأردنية الفعلية على المسجد الأقصى المبارك. وأوضح قاسم في حديث خاصَّ لـ[color=red] "فلسطين الآن" [/color]أن البرلمان الأردني سبق وأن طلب من الحكومة الأردنية طرد السفير الإسرائيلي في عمان، وسحب السفير الأردني من "إسرائيل"، غير أن الحكومة لم تستجب لمطالب البرلمان. ولفت قاسم إلى أن مجلس النواب الأردني مجلسٌ شكليٌ فقط، وليس صاحب قرار، مضيفاً "من يمتلك القرار في الأردن هو السفير الأمريكي، فالأردن دولة ليست ذات سيادة، ولايتخذ قرارته بنفسه". واستبعد المحلل السياسي أن تكون ردود فعل الأردن تتعلق بما يجري في كواليس المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل" برعاية أمريكية، لافتا الانتباه إلى أن "إسرائيل" شديدة المحافظة على النظام الأردني، ودعمته، ووقفت بجانبه ضد محاولات إسقاطه. كما استبعد قاسم أن تقدم الأردن على إلغاء معاهدة "وادي عربة" المبرمة بينها و"إسرائيل". وتمم قاسم "تصويت الأعضاء لطرد السفير الإسرائيلي هي فقاعات إعلامية، وقرراته لا تتعدى جدرانه، ولا تخدم إلا أصحابها في الانتخابات النيابية القادمة". [title]موقف حقيقي [/title] من جانبه، رأى المحلل السياسي هاني البسوس أن التصعيد من قبل البرلمان الأردني حقيقي، وموقفٌ سياسيٌ هام جداً، مبيناً أن "المشكلة تكمن في أن النظام السياسي في المملكة الأردنية نظام ملكي، والنظام هو الذي يتحكم بالقوة السياسية، ويتحكم بالعلاقات الإقليمية مع "إسرائيل". وأشار البسوس في حديث لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]" إلى أن توصية البرلمان الأردني ليست ملزمة للحكومة، ولكنها خطوة بالاتجاه الصحيح، وتبين أن هناك حالة من العداء لـ"إسرائيل" في الشارع الأردني، ونبذ لأي علاقة مع "إسرائيل"، إلى جانب أنها تبين مدى احتضانه للقضية الفلسطينية. ولفت المحلل السياسي إلى أن مجلس النواب الأردني يبقى جزءاً من النظام السياسي، لكن قيام البرلمان بهذه الخطوات له تأثير كبير، وقد تدفع لأن يخطو المجمتع الأردني بخطوات مهمة جدًا. واعتقد البسوس أنها وسيلة ضغط شعبية وسياسية على النظام الأردني، حتى يقنن علاقاته مع "إسرائيل"، في ظل الحديث عن سحب السيادة الأردنية عن المسجد الأقصى وجعلها بيد الاحتلال. وعما إذا كانت ردة الفعل الأردنية كرد على ما يجري في كواليس المفاوضات، لفت البسوس النظر إلى إن "المفاوضات بدايتها جاءت بتدخل من الملك عبد الله الثاني، بالعودة إليها بعد سنوات من الجمود بين السلطة وإسرائيل". ولفت المحلل السياسي إلى أن العاهل الأردني، يتسواق مع الإدارة الأمريكية، غير أن له مواقف داعمة للشعب الفلسطيني. وقال البسوس إن: "إسرائيل تحاول أن تنزع أي صلاحية لهذا النظام بالتدخل بفلسطين"، معتقداً أن "إسرائيل" تحاول أن تعزل فلسطين والسلطة، وتستفرد بالقدس وتقوم ببناء المستوطنات، وتزيد في تهويد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.