روى نجل المعتقل القسامي أيوب القواسمي حادثة اختطافه من قبل قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال مسلم القواسمي إن والده أفرج عنه من سجون السلطة: "بعدما أضرب عن الطعام وتدهورت حالته الصحية في سجونها، حيث أمضى 38 شهراً في الاعتقال دون محاكمة، كونه مطلوب لقوات الاحتلال، قبل أن يفرج عنه قبل أسبوعين من سجونها، ونقل لاحقا للعلاج وإجراء عملية جراحية عاجلة له". ويضيف أن والده كان مع عمه في سيارة استعدادا للمشاركة في مناسبة عائلية، ولدى اقتراب سيارة بيضاء كبيرة الحجم، شك والده في السيارة، وسأله إن كان يعرف هؤلاء كونهم غرباء مبدياً شكه فيهم. وأضاف: "ترجل ثلاثة يلبسون الزي المدني ودخلوا إلى المحل وقاموا بشراء بعض الحاجيات، ثم فاجئونا بإشهار أسلحة مسدسات على المتواجدين جميعاً في المحل التجاري الذي كنا فيه، وقام أخر بإشهاره على رأس والدي في السيارة، قبل أن يقتحم المكان أكثر من 20 جندياً من الصندوق الخلفي للسيارة". وبين القواسمي أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المكان لاحقاً، وقام الجنود بالاعتداء علينا بالضرب المبرح ومصادرة هواتفنا النقالة ومصادرة حاسوب المحل الذي يراقب من خلاله بالكاميرات. وأكد أن والده اعتقل سابقا في سجون السلطة، وكان مطلوبا لقوات الاحتلال بحجة الانتماء لحركة حماس منذ 16 عاماً، تخللها اقتحام منزل العائلة من قوات الاحتلال وأجهزة السلطة عشرات المرات. ولفت إلى أن والده الذي اعتقل عام 2010 تم من خلال محاصرة مكان كان بداخله، ومن ثم اعتقاله ونقله للاعتقال، وتم محاكمته ثمانية أشهر ثم بقي معتقلا دون تهمة لأكثر من 38 شهراً. وحملت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أجهزة أمن السلطة المسئولية الكاملة عن اعتقال والأسير السياسي السابق والمطارد الأسبق لقوات الاحتلال القواسمي. وقالت اللجنة إن القواسمي: "كان معتقلاً في الزنازين الانفرادية في سجن جهاز الوقائي في الخليل، وكان يعاني من عدة أمراض نتيجة هذا الاعتقال"، مبينة أن محكمة تابعة للسلطة قضت بسجنه ثمانية أشهر لكنه قضى في السجن 38 شهراً، وأفرج عنه قبل حوالي أسبوعين حيث توجه مباشرة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في البطن. وكان القواسمي اعتقل في عام (1996) لمدّة ستّة عشر شهرا قضاها جميعها في الاعتقال الإداري، وفي عام (1998) أصبح مطاردا للاحتلال، وهو من مواليد عام 1965 .