24.45°القدس
24.16°رام الله
23.3°الخليل
27.93°غزة
24.45° القدس
رام الله24.16°
الخليل23.3°
غزة27.93°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

وزراء الخارجية يجتمون في الرباط

خبر: العرب يدرسون زيادة الضغط على سوريا

عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا الأربعاء في العاصمة المغربية الرباط يتدارسون فيه إمكانية تشديد الضغط على النظام السوري لثنيه عن قمع الحركة الاحتجاجية التي تجتاح البلاد، وذلك بعد يوم من أكثر الأيام التي شهدتها سورية في الأشهر الأخيرة دموية. وسيتم في الاجتماع الإعلان رسميا عن تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، بينما قالت دمشق إنها لن تحضر الاجتماع. بدورها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا قالت فيه: "إن قرار سورية بالمشاركة في اجتماعي الرباط كان تلبية لرغبة بعض الدول العربية الشقيقة، ولكن في ضوء التصريحات التي أُبلغنا بها من مسؤولين في المغرب قررت سورية عدم المشاركة". وفي تصريحات لصحيفة "الرأي" الكويتية، قال يوسف الأحمد، مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة: "إن ما يحدث تجاه سورية تحرِّكه أطراف خارجية". واتَّهم الأحمد الجامعة العربية بـ "العمل لتغطية تدخل خارجي فيها"، مضيفا: "إن سورية تعيش حاليا جوًّا سياسيا تحريضيا سافرا من خلال حملات إعلامية تشنها دول معينة هدفها الأساس التدخل الأجنبي في بلادنا، إذ يوجد تحريض من بعض جهات المعارضة بالخارج، وكذلك جماعات مسلحة بالداخل، والهدف الأساس لهم هو إفشال المبادرة التي حرصنا على تنفيذها". ونقل موقع جريدة الوطن السورية القريبة من الحكومة مساء الثلاثاء أن دول الخليج العربي هددت بمقاطعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط المقرر الأربعاء في حال شاركت سورية في الاجتماع. ووفقا لما قالته مصادر سورية للوطن أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان قرر المشاركة في الإجتماع بناء على دعوة وجهت له في العاشر من الشهر الجاري وبناء على رغبة كل من مصر والجزائر أمس لبحث الأزمة السورية، إلا أن دول مجلس التعاون بعثت برسالة لأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي هددت بالمقاطعة في حال حضور المعلم. وتقول الأمم المتحدة إن 3500 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت في مارس / آذار الماضي بهدف إزاحة نظام الرئيس بشار الأسد عن السلطة. وقال ناشطون إن منشقين عن الجيش السوري هاجموا فجر الأربعاء مقرا للمخابرات الجوية في ضاحية حرستا قرب دمشق. وكانت جامعة الدول العربية قد قررت في الأسبوع الماضي تعليق عضوية سورية في الجامعة، إلا أنها تركت أمر الإعلان رسميا عن هذا الإجراء لاجتماع وزراء الخارجية في الرباط. وأدانت سورية قرار الجامعة واصفة إياه "بالمخزي والخبيث"، واتهمت الدول العربية التي أيدته بالتآمر مع الغرب من اجل تقويض الحكومة السورية. وطلبت دمشق عقد قمة عربية طارئة لبحث الموقف في سورية إلا أن الطلب قوبل بالرفض من جانب الدول الخليجية الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. وقالت دول المجلس التي تقود الحملة المناهضة للحكومة السورية والهادفة إلى معاقبة النظام السوري إن وزراء الخارجية العرب اجروا مشاورات تحضيرا لاجتماع الأربعاء. وتخضع العديد من الدول العربية إلى ضغوط تهدف إلى حملها على مواصلة اتخاذ مواقف متشددة إزاء سورية عقب صدور قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية. وفيما يعتبر محاولة من دمشق لإثبات حسن نيتها قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في الرباط، أعلن الإعلام السوري الرسمي أن السلطات المختصة أطلقت سراح 1180 معتقلا كانت قد ألقت القبض عليهم أثناء الاحتجاجات. يذكر أن إطلاق سراح المعتقلين كان احد الشروط التي أصرت عليها الجامعة العربية. وبدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري إلى "وقف قتل شعبه،" وقال إن عليه تنفيذ الاتفاق الذي عقده مع جامعة الدول العربية في محاولة لإيجاد حل سلمي للانتفاضة الذي تشهدها البلاد منذ ثمانية أشهر ضد نظام حكمه. في حين أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجمات التي شنها متظاهرون مؤديون للنظام على سفارات أجنبية في سوريا، ودعا المجلس دمشق إلى حماية المباني الدبلوماسية والعاملين فيها. وفي يوم الثلاثاء أيضا، وفي إشارة إلى يقين الحكام السعوديين بدنو نهاية حكم الأسد، قال الأمير تركي الفيصل السفير السعودي السابق لدى واشنطن إنه "لا مفر للرئيس السوري عن التنحي".