24.45°القدس
24.16°رام الله
23.3°الخليل
27.93°غزة
24.45° القدس
رام الله24.16°
الخليل23.3°
غزة27.93°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: القصف الاستيطاني

حتى إحصاء عدد المستوطنات وما يسمى الوحدات الاستيطانية سيكون متعذراً على السلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية عموماً وفي القدس المحتلة خصوصاً، لأن الكيان الصهيوني مواظب على قصف ما تبقى من أراض لم تدنس بالاستيطان، مرة بآلاف ومرة بمئات “الوحدات” بلا أي اعتبار لأحد كائناً من كان، في المنطقة أم حتى على مستوى العالم . لا اعتبار لأحد لأن واشنطن تدعم إرهاب الاستيطان وترعاه، حتى لو أصدرت مواقف كاذبة تدعي العكس، وأوروبا تابعة ولا تجرؤ عى الشذوذ فعلياً عن الخط المرسوم من الولايات المتحدة أو من اللوبيات، والأمم المتحدة مشلولة وفي قبضة الأمريكيين، وكذلك مجلس الأمن وتوابع المنظمة الدولية . والمنطقة مشغولة أو منشغلة بهموم أخرى، والسلطة مازالت تراهن على التفاوض، واللجنة الرباعية، أداة واشنطن لنصرة القتلة والضغط على الضحايا، تحاول اللف والدوران مجدداً لإظهار أن ثمة حراكاً على خط التسوية، وأن هناك من يعمل من أجلها مع أن الكيان الصهيوني نكّل بها ودفن الجثة أيضاً . سياسة الإغراق التي يمارسها الاحتلال في استراتيجية الاستيطان المعتمدة من قبل الكيان الصهيوني منذ أن كان، صارت بحاجة إلى سياسة مختلفة، إلى مواجهة مختلفة، إلى استراتيجية مختلفة، غير ما هو قائم أو ما هو معتمد من ردود أفعال سرعان ما ينتهي مفعولها، لأنها من النوع الذي لا يمكث في الأرض . إرهاب الاستيطان يحتاج إلى ما يوقفه وينهيه، إلى من يوقفه وينهيه . والثابت إلى الآن أن التفاوض لم يحقق نتيجة عملية على هذا الصعيد، بل استغله العدو سقفاً مارس تحته عمليات السطو على الأرض واقتلاع أهلها وتشريدهم، وكانت النتائج على الأرض كارثية بكل ما للكلمة من معنى . القصف الاستيطاني لا يرد عليه بالصراخ الاستنكاري، وهو صراخ أدمن الجميع عليه باعتباره جعجعة بلا طحن، ومن ينتظر من أمريكا، أو من الغرب عموماً، أن يوقف الزحف السرطاني على أرض فلسطين يغرق في مزيد من الوهم ومزيد من الخيبة لا أكثر .