17.21°القدس
16.94°رام الله
16.08°الخليل
21.62°غزة
17.21° القدس
رام الله16.94°
الخليل16.08°
غزة21.62°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: فتح بحاجة إلى ثورة ومحاكم ثورية لرد الاعتبار

لم يكن محمود عباس رئيس حركة فتح في كلمته أمام المجلس الثوري مسئولا بمعنى الكلمة بل كان منتقما لذاته والتي يرى أنها مست من عضو مركزية فتح المفصول محمد دحلان وأن كلام أبو مازن كان تصفية حسابات بينه وبين محمد دحلان وقيادات فتحاوي يرى عباس أنها مسانده ومؤيدة له . كان الأولى بعباس أن لا يتحدث بهذه التفاصيل وعلى وسائل الإعلام وبهذه الطريق لو كان فعلا قائدا ومسئولا ، لأن مثل هذه القضايا لا تثار بهذه الطريقة ولا تسرد بشكل شفهي دون أدلة أو وثائق تثبت الاتهامات، كما أن مثل هذه القضايا تناقش في اطر التنظيم وتقدم الإثباتات لمحاكم تنظيمية ومن ثم تحويلها للقضاء بعد رفع الحصانة البرلمانية عن المتهم بهذه الجرائم الوطنية والتي تصل إلى حد الخيانة العظمى. محرك عباس في كلامه أمام الثوري ليس وطنيا أو نابعا من الحرص على تنظيم فتح وهذه مسألة من أخطر المسائل، لأن هذه الاتهامات هي من العيار الثقيل وطنيا وقوميا وطالما ان هذه المعلومات متوفر بالادلة والمواثيق لماذا صمت عليها عباس وحركة فتح طوال هذه السنوات، ولماذا لم تقدم الى القضاء الفلسطيني ولماذا تم تولية دحلان تلك المناصب العليا حتى شغل مستشار الرئيس للأمن القومي طالما انه قاتلا ومتخابرا ليس مع (إسرائيل) فقط لأن التخابر معها لم يعد خيانة من وجهة نظر عباس وإلا لأصبح هو أكبر خائن، ولكن يعمل لحساب أجهزة مخابرات عالمية وعربية. ما تفوه به محمود عباس هو دليل إدانة له قبل أن يكون لمحمد دحلان لأن من يصمت على مجرم وهو في قمة هرم المسئولية وينصبه في مناصب عليا ويمنحه المسئولية الكبيرة وهو يعلم أن دحلان قاتل ومجرم ليس لعناصر قيادية في حماس أو الفصائل الأخرى بل في داخل حركة فتح ومنهم هشام مكي والكاكاو عنصر كان مرافقا لموسى عرفات وكذلك قتل موسى عرفات نفسه، ولم أكن أشك يوما أن أدوات تنفيذ اغتيال ياسر عرفات كان بعلم ثالوث مجرم مشكل من محمود عباس ومحمد دحلان والطيب عبد الرحيم. الرجلان اليوم مختلفان وهذا الخلاف سيكشف ما أخفاه الرجلان عن بعضهما البعض على مدى سنوات طويلة وربما نشهد في الأيام القادمة كشف مزيد من الأوراق فلن يصمت دحلان وسيرد عباس بما لديه، وهذه حقيقة مؤلمة أن يكون من هم على سدة الحكم في السلطة وحركة فتح بهذا المستوى المتدني من الوطنية وهذه العمالة المعلومة لمن يدعي الطهارة والنقاء وهو يمارس اليوم نفس الدور وكان غطاء في السابق لهذه الجرائم. حماس قالت رأيها من زمن طويل وهي تعلم أن دحلان متورط في دماء كثيرة وأنه كان يعمل لكثير من الجهات الأجنبية ومن بينها الاحتلال الصهيوني لأن من أسس للتعاون والتنسيق مع الاحتلال هو دحلان، لذلك سيكون على الأقل في الوقت الحالي موقف حماس إعلامي سياسي يطالب بالتحقيق فيما تفوه به عباس لأن هذا يؤكد ما لدى حماس فيما يخص محمد دحلان فما قاله عباس لم يقدم جديد لحماس بل أكد على ما خلصت إليه سابقا ليس في محمد دحلان فقط بل وفي غيره من القيادات الأمنية وغير الأمنية كالرجوب وغيرهم من يشغلون الآن مناصب أو من كان في هذه المناصب، اغتيال الشقيقين عوض الله ومحاولة اغتيال حسن سلامة والتي أدت إلى اعتقاله وتسليم خليه صوريف وغيرها وغيرها. فضائح كبيرة ومؤلمة على الشعب الفلسطيني والتي تكشف أمامه بهذا الوضوح الفج، وستكون صادمة للبعض وغير معترفا بها من قبل البعض الآخر ولكنها ستشكل انتكاسة في البنية التنظيمية لحركة فتح التي تتولى السلطة عندما تكشف الأوراق كاملة ويتم كشف عورات المتنفذين وانحطاط أخلاقهم ومدى ارتكابهم للجرائم بحق القضية والشعب. واعتقد أن هذا الذي جرى على لسان عباس وما سيجري على لسان دحلان بعد قليل سيكشف حقائق مؤلمة ولكن على ما يبدو أن الظروف مناسبة لذلك حتى يتم كشف المستور الذي حاول كل من عباس ودحلان تغطيتها على بعضهما البعض سواء سياسيا أو امنيا أو ماليا. خسارة أن يصل الحال بحركة فتح إلى هذا المستوى من الإسفاف الذي جلبه إليها قادتها الذين نصبوا عليها بعد تصفية قادتها ومؤسسيها في الخارج تمهيدا لتسليمها لقيادات غير وطنية وغير مسئوله، فتح اليوم بحاجة إلى ثورة وانتفاضة داخلية كي تغسل عار من تولى أمرها وان يقدم عباس ودحلان وغيرهم إلى محاكم ثورية لا محاكم مدنية بعد التحقيق معهم وإثبات هذه الاتهامات الخطير ويكون الحكم وفق الجرم المرتكب