حذر تقرير صادر عن سفراء دول الاتحاد الأوروبي، من خطورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، واصفاً الأوضاع بالغير مستقرة. وجاء في التقرير الداخلي الصادر في يناير الماضي والذي تم تسريب بعض المعلومات منه، اليوم الاثنين، بأن الوضع الحالي الذي يعيشه سكان القطاع مأساوي، ما قد يؤدي إلى انهيار الوضع الذي سيؤثر بشكل سلبي على استقرار منطقة الشرق الأوسط. وأضاف التقرير "إذا ما ترك الوضع هكذا دون معالجة، يمكن أن يكون هناك انعكاسات وخيمة على الاستقرار في غزة، وعلى الأمن في المنطقة بشكل واسع، وعلى عملية السلام بشكل مخصص". وتابع التقرير "إن الظروف المعيشية اليائسة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة تعطي مشهداً خطيراً أمام العالم بأسره، والذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار جماعات راديكالية دينية بنظام حكم حماس أو أن تصبح الحركة ذاتها أكثر عنفاً من ذاتها"، على حد تعبيره. ويضيف التقرير "إنه من الواضح في حال شعرت حركة حماس بقوة ضغط الحصار على القطاع أن تذهب إلى تصعيد غير مسبوق مع إسرائيل سواء في قطاع غزة أو مناطق الضفة الغربية". ويشهد قطاع غزة عزلة سياسية مشددة منذ أكتوبر الماضي عندما منعت "إسرائيل" دخول الاسمنت إلى القطاعات المتعددة في غزة، الأمر الذي أدى إلى شلل العاملين في كافة القطاعات الخاصة، وإغلاق الأنفاق بعد الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب، والاستمرار في إغلاق معبر رفح. ويشير التقرير إلى أن الحالة الإنسانية والاقتصادية في غزة خطيرة جداً، ويتحدث التقرير عن أن 57% من الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون أو يعتمدون بالدرجة الأولى على الطرود الغذائية للأمم المتحدة، ويعيش السكان تحت انقطاع التيار الكهربائي يصل إلى نحو 16 ساعة يومياً، وكثيراً من الأسر تحصل على المياه العذبة مرة واحدة كل أربعة أيام". في الوقت نفسه أوضح التقرير أن نصف السكان هم من فئة الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 15-29 عاماً، ويشكلون الجزء الأكبر من السكان العاطلين عن العمل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.