بعد مرور أكثر من شهر على اختفاء طائرة الركاب الماليزية من شاشات الرادارات، نفد الوقت للعثور على شيء وحيد كان من شأنه تسليط الضوء على ملابسات أغمض لغز في تاريخ حوادث الطائرات. ويدور الحديث عن جهازي تسجيل (الصندوقين الأسودين) الذين تزود بهما كل طائرة وتكفي طاقة بطارياتهما لمدة 30 يوما فقط لبث الإشارات. وتكاثرت الأخبار حول سقوط الطائرة ومن هذه المعلومات أن اثنين من الركاب كانا يستخدمان جوازي سفر مسروقين، وأن الطائرة غيرت مسارها بل وارتفع تحليقها قبل اختفائها من شاشات الرادارات، وأن العبارة "تصبحون على خير" غير المتعارف عليها في مثل هذه الاتصالات كانت آخر رسالة من طاقم الطائرة إلى الأرض. ولم تغب فرضية حدوث عمل إرهابي (اختطاف الطائرة أو إسقاطها) في الأيام الأولى بعد الحادث، وتورط العسكريين الأميركيين – أو وكالة الاستخبارات المركزية – في اختطاف الطائرة.