11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.74°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.74°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

بعد 11 عاما في السجون

خبر: اليوم.. القسامي "السخل" يتنفس الحرية

من المقرر أن تطلق سلطات الاحتلال من سجن "ريمون" الصحراوي سراح الأسير القسامي مصطفى سعدي السخل، بعد أن طحنت رحى السجون 11 عاماً كاملة من شبابه. وكان السخل اعتقل بتاريخ 10/4/2003، وكان عمره حينئذ حوالي ستة عشر ربيعاً، ولا زال على مقاعد الدراسة الثانوية، إلا أن سلطات الاحتلال لم تراع سنه، فاستخدمت معه التعذيب النفسي والجسدي خلال التحقيق معه حول نيته تنفيذ عملية استشهادية، وقد أدانته المحكمة العسكرية وأصدرت بحقه حكماً قاسياً لمدة 11 عاماً. والسخل من مواليد مدينة نابلس بتاريخ 9/8/1986، وينحدر من عائلة مجاهدة ومناضلة قدمت الكثير من أجل فلسطين وكرامة الشعب الفلسطيني، فوالده الشهيد سعدي السخل الذي كان قد اختطفه جهاز المخابرات يوم 15/6/2013، بعد أن حاول منع عناصر الجهاز من اختطاف نجله الأسير المحرر "مصعب"، وخلال وجوده في مقر الجهاز في سجن جنيد تعرض لجلطتين متتاليتين وتوفي بعدها بدقائق. وكان الحاج سعدي "أبو طارق" اعتقل خلال الانتفاضة الأولى بتاريخ 25/10/1988م وأمضى في سجون الإحتلال عامين، وقد تعرض كل أبناء العائلة للاعتقال من سلطات الاحتلال خاصة نائل (مؤبد مدى الحياة )، ورائد (3 سنوات) ومحمد (3,5 سنة)، ومصطفى (11 عاماً) وكذلك مصعب، أما أنور فقد تعرض للاعتقال عدة مرات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومؤخرا اعتقله الاحتلال قبل 4 أيام فقط. كما هدم الاحتلال منزل العائلة عام 2002 جزئيا، وفي عام 2004 تمَّ هدم منزل العائلة بالكامل، وقد تمت مداهمة منزل العائلة 26 مرة من سلطات الاحتلال خلال عامي 2002 و2004، عندما كان الأبناء مطاردين. وهكذا يستمر عطاء عائلة السخل، فنائل أكرمه الله بالانعتاق من القيد في صفقة وفاء الأحرار وهو الآن موجود في غزة هاشم، واليوم الخميس 10/4/2014 سيتم الافراج عن مصطفى الذي حصل على الثانوية العامة داخل السجن، وقد أمضى سنوات سجنه متنقلاً في عدد من سجون الاحتلال آخرها "ريمون" الصحراوي، صابراً ومحتسباً، وقد تأثر جداً باستشهاد والده الذي ارتقت روحه إلى عليين قبل أقل من عشرة شهور من الإفراج عنه. وكان مصطفى بعث يوم استشهاد والده برسالة رثاء مؤثرة جداً التي جاء فيها "والدي الشهيد ... انتظرتني عشر سنوات، وأنت تشرب من كأس الفراق، انتظرتني حتى تراني حراً من قيودي، انتظرتني عشرة سنوات حتى تراني عريساً وتفرح بي كما كنت تقول لي دائماً، انتظرتني وانتظرتني كل هذه السنوات فلماذا لم تستطع أن تنتظرني عشرة شهور أخرى، ولكن يا والدي الحبيب، يا أيها المجاهد المناضل نلت ما تستحق، نلت الشهادة بإذن الله، نلت ما يتمناه الجميع فلك الحمد يا ربي في السراء والضراء".